يعيش سوق الأسماك بباب الجبلي في قلب مدينة صفاقس حالة من التوتر والاحتقان، تُهدد رزق الباعة و تُعيق حصول المواطنين على احتياجاتهم من الأسماك بأسعار مناسبة وفي ظروف طيبة.
يتصدر المشهد بالسوق مطالب باعة الأسماك بضرورة تدخل السلطات المعنية لحمايتهم من ممارسات بعض “الصعاليك” الذين يفتكون الأسماك دون دفع ثمنها وهو ما يؤدي في عديد الأحيان إلى اندلاع معارك وحالات تبادل عنف قد ينتج عنها أضرار بدنية أو سقوط أرواح بشرية لا قدر الله.
كما يشتكي الباعة من وجود عديد الأشخاص الدخلاء الذين ينتصبون بالسوق دون ترخيص، مما يُخلّ بالتوازن ويُعيق عملهم.
بالإضافة إلى ما تقدم يشهد هذا السوق نقصا واضحا في النظافة والتنظيم وهو ما يستدعي مزيد حملات المراقبة الصحية خاصة.
ويُطالب الباعة بضرورة تدخل السلطات العاجل لوضع حد لهذه المشكلات وحماية مصالح جميع الأطراف من خلال توفير الأمن داخل السوق والتصدي لكل الممارسات غير القانونية.
وللتذكير فإن سوق الأسماك بباب الجبلي يُعدّ من أهم أسواق الأسماك في تونس وافريقيا. فهو يتمتع بموقع استراتيجي على ساحل البحر المتوسط، مما يجعله مركزًا تجاريًا هامًا لتجارة الأسماك على المستوى الوطني والدولي. علاوة على أنه يمثل مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة لمئات العائلات.
يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتخذ السلطات المعنية الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الأزمة التي تُهدد أحد أهم الأسواق التاريخية العريقة في القارة الإفريقية والعالم؟
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات