عدد كبير من الدّول اليوم تقوم بفتح حدودها أمام الزّوار، و لكن بشروط متعلّقة أساسا بالوضع الصّحي الدّولي و من بين هذه الشّروط نجد إلزامية الحجر الصّحي للوافدين من دول ذات انتشار كبير للوباء و أيضا تحليل كورونا سلبي و كذلك شهادة في تلقى الوافد لتلقيح ضدّ كورونا… و مع هذا الشّرط الأخير العديد من التونسيين اليوم في حيرة من أمرهم خاصة مع تباطؤ نسق التلاقيح في تونس و التي إلى اليوم لا تزال تشمل فقط الفئة العمرية التي تفوق 50 سنة.
دول تطالب بشهادة تلقيح ضدّ كورونا أمام تباطؤ كبير في نسق العملية بتونس:
حول هذا الموضوع أقرّ عضو اللّجنة العلمية السيد أمان اللّه المسعدي في تصريح لتونس الرّقمية بتباطؤ نسق التلاقيح في تونس مرجعا الأمر أساسا إلى بداية العملية متأخرّا مقارنة بدول أخرى و خاصة أنّ وزارة الصذحة أيضا و منذ انتشار وباء كورونا تعاقب عليها 4 وزراء و هذا سبب من الأسباب وفق قوله، و اشار كذلك إلى أنّ الدّول المصنّعة للتلاقيح لم تمكذن الدّول الأخرى من الكميات المتّفق عليها في الآجال لتحقيق بداية الاكتفاء لمواطنيها.
و أوضح المسعدي أنّ شهادة التلقيح لا تعدّ بالامر الاجباري و لكن هناك شروط اخرى قد يجب اتباعها منها التحليل السلبي و أيضا الالتزام بالحجر الصّحي، مستدركا بأن من يتمتع بشهادة تلقيح لديه اكثر حرية في التنقل بدون قيود، كما أكد في ذات السياق أنّ كل تونسي قام بعملية التلقيح بإمكانه اليوم أن يقوم باستخراج هذه الشّهادة و ذلك بالدخول على موقع “ايفاكس” و ادخال رمز التلقيح الخاص به.
تواصل عزوف التونسيين عن التلاقيح: الإجراءات و الحلول؟
و بالنّسبة لعزوف عدد من التونسيين على اجراء التلقيح و التسجيل بمنظومة “ايفاكس” شدّد مخاطبنا أنّه لا خيار لهؤلاء لأنّه في نهاية الأمر سيجدون أنفسهم امام خيار واحد و هو التلقيح، معتبرا أنّ الوقت في هذا الإطار مع عملية التلقيح بصفة عامة، كما أضاف عضو اللّحنة العلميّة بأنّه تمّ أيضا تسجيل نقص في نسق التحاليل بعدد من الجهات الدّاخلية و قد تمّ برمجة فرق متنقلة لتسجيل الاشخاص و تلقيحهم، على حد تعبيره.
و تابع أمان اللّه المسعدي أنّه مع تواصل العمل في هذا الاتجاه هناك كميات أخرى من التلاقيح ستكون متوفّرة في جويلة و أوت و هو أمر جيّد خاصة و انّه توجد عدّة نقاط إيجابيّة في عمليّة التلقيح و الحديث عنها من شأنه ان يشجّع المواطنين على العملية.
إمكانية إجراء التحاليل السّريعة بالصيدليات… كيف ستكون العملية؟
و عن عمليّة التحليل السّريع التي اصبح من الممكن القيام بها في الصيدليات أكّد محدثنا أنّ هذا الموضوع تمّ في إطار منظومة واضحة جعلت للغرض و هي تنصّ على أن يقوم الصيدلي المختص او الطبيب العام باجراء التحليل و الاطلاع عليه ثم تمكين المرصد من كافة المعطيات، موضحا انّ التحليل السريعة متوفّرة و تم توزيعها على الموزعين بالجملة و سينطلق العمل بها بأقرب وقت ممكن.
هل هناك موجة رابعة لانتشار فيروس كورونا على الأبواب؟
أمّا فيما يتعلّق بالموجة الرّابعة و التي و حسب عدد من التّصريحات ستشهدها تونس تقريبا بعد اسبوعين أفاد عضو اللّجنة العلمية امان اللّه المسعدي أنّ الوضع الوبائي شهد استقرار نسبيا و لكن هناك نسق تصاعدي لعدد الإصابات و الوفيات في عدد من الجهات مما يثير بعض التخوفات و لكن لا يمكن الحديث الآن عن موجة رابعة لوباء كورونا في تونس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات