مجتمع

في عيدها: تونس المؤنثة..معركة الحقوق مُستمرة

في عيدها: تونس المؤنثة..معركة الحقوق مُستمرة

تحتفل تونس اليوم بالعيد الوطني للمرأة الذي تمّ اقراره في 13 أوت 1956، والذي يوافق تاريخ إصدار مجلة الأحوال الشخصية، وسنة حصول تونس على استقلالها.

وجسدت مجلة الأحوال الشخصية ثورة حقيقية، في تاريخ المرأة التونسية عبرها ضمت التونسيات مجموعة من التشريعات التي ساوت بين الرجل والمرأة ومنها منع تعدد الزوجات بموجب القانون، وإقامة شكل قانوني للطلاق إذ أصبح من حقّ الزوجة طلب الطلاق مثل الرجل، وفرض شرط الحصول على موافقة كل من الرجل والمرأة لكي يتزوجا قانونًا، دون أن تكون مرغمة أو مرغما على ذلك.

وتعتبر تونس اليوم البلد الأكثر تطورًا في العالم العربي في مجال حقوق المرأة , مما جعل المرأة التونسية عنصرًا فاعلًا في المجتمع , الشئ الذي مكّنها من احراز المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في عدة مجالات على غرار مجال البحث العلمي و الاقتصادي .

تفوق ونجاح وتألق, أقرت به الدراسة التي أعدها معهد الاحصاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة ”اليونسكو” سنـــة 2021 , والمتعلق بمكانة المرأة في مجال البحث العلمي، حيث أكدت تفوق الباحثة التونسية عربيا وإفريقيا.

وأبرزت الدراسة أن أكثر من 55٪ من الباحثين في تونس من النساء ، في حين تتقدم بلادنا بنسبة 55.1٪ ، على البلدان العربية و الإفريقية متفوقة على جارتها الجزائر التي بلغت نسبتها (47.1٪) ، الرأس الأخضر (45.8٪) ، مصر (45.6٪) ، جنوب إفريقيا (44.9٪)، موريشيوس (43.7٪) والمغرب (33.8٪).

كما تحتل تونس المركز الأول بين الدول العربية متفوقة على الكويت (53.2٪) ، قطر (34.1٪) و الإمارات العربية المتحدة (33.3٪).

بالاضافة الى أن المرأة التونسية احتلت المرتبة الأولى عربيًا والثانية عالميًا في نسبة خريجات الجامعات العلمية، و اللافت أنّ التونسيات قد تفوقن في هذا الرهان التعليمي على الإيطاليات والفرنسيات وغيرهن من الطالبات في أوروبا وغيرها من القارات.

تاريخ وحاضر من الحقوق التي تمكنت المرأة التونسية من افتكاكها بعد تراكم نضالاتها وهاهي اليوم تسعى الى المزيد والمزيد من الحقوق لضمان مساواة تامة وفلعية بينها وبين الرجل من أجل مجتمع عادل متوازن قادر عن التقدم بالبلاد.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى