رصد عدد من البحارة أمس الثّلاثاء، نفوق عدد من اليرقات وبعض الأسماك ببحيرة بوغرارة بمعتمدية مدنين الجنوبيّة على مستوى الرصيفات، بعد تسجيل نفس الظاهرة الأسبوع الماضي بهذه البحيرة على مستوى شواطئ منطقة قلالة، وهو ما أثار تخوفّات البحارة باعتبار تكرّر هذه الظاهرة في مدّة قصيرة.
وأطلق البحار عماد بوشويشة صيحة فزع منبّها من خطورة الوضع وآثاره السّلبية على الثروة السّمكية وعلى دخل البحار، معربا عن تخوّفه من أن تكرّر كارثة سنة 1991 والمتمثّلة في نفوق 350 طنّا من الأسماك.
ودعا بوشويشة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إلى ضرورة إيجاد حلول والتدخل العاجل لإنقاذ بحيرة بوغرارة، لافتا إلى أهمية إنجاز فتحات على مستوى القنطرة الرومانية لتجديد التيارات المائية وجهر الممر المائي المعروف لدى البحارة ببوابة القسطيل، إلى جانب تكثيف جهود البحث العلمي لمعالجة الظاهرة.
يُذكر أن معهد علوم وتكنولوجيا البحار فرع جرجيس، قد رفع عينات لتحليلها بفرع المعهد بصفاقس على إثر نفوق يرقات مؤخرا بسواحل قلالة في انتظار صدور نتائجها.
وأكد مسؤول بالمعهد أن سبب النفوق، حسب المعاينات الأولية والقياسات بسواحل قلالة، تعود إلى ضعف منسوب الأكسيجين بسبب ركود المياه ببحيرة بوغرارة، وعدم وجود تيارات مائية كافية لتجديد المياه، مع ارتفاع درجة الحرارة، ما يتسبّب في تكاثر طحالب سامة تمتص الاكسيجين في الماء على حساب اليرقات التي تتعرّض للاختناق نتيجة عدم حصولها على الاكسيجين الكافي.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات