مجتمع

محمد ياسين الجلاصي: “تونس لم تعد بيئة آمنة لمُمارسة المهنة الصحفية”

قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، إنّ حالات الإعتداء على الصحفيين، ترتفع سنويا، بسبب سياسة الإفلات من العقاب التي تكرسها الدولة في مجال الاعتداءات المسلطة على الصحفيين، ملاحظا أن نسبة الاعتداءات بلغت خلال الفترة من نوفمبر 2020 إلى أكتوبر 2021، ذروتها منذ خمس سنوات واعتبر أن تونس لم تعد بيئة آمنة لممارسة المهنة الصحفية.

وأشار الجلاصي إلى أنه ومن جملة أكثر من 300 قضية تم رفعها خلال السنوات الخمس الماضية، هناك قضية واحدة فقط تم الحكم فيها بإدانة المعتدي والبقية إما أن يتم حفظها أو وضعها في أدراج المحاكم وهو ما شجع سياسة الإفلات من العقاب في هذه القضايا.

كما اعتبر أنّ التشريعات في تونس في مجال حماية الصحفيين جيّدة، لكنّ الإشكال يرتبط بغياب الإرادة السياسية في تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع، مشيرا إلى أنّه وبالرغم من التنسيق المتواصل مع وزارة الداخلية، فإن القوات الأمنية تتصدر تقريبا في كل التقارير المتعلقة بسلامة الصحفيين، قائمة المسؤولين عن الإعتداءات الموجهة ضد الصحفيين.

وفي هذا الصدد أكّد نقيب الصحفيين أنّه لا يتمّ استدعاء المتهمين في الإعتداءات، فتطول القضايا إلى حين سقوطها بالتقادم ممّا يُساهم في تكريس الإفلات من العقاب، ملاحظا أنّه بعد 25 جويلية 2021، أصبح المواطنون ضمن قائمة المعتدين وذلك بسبب حجم التحريض والهرسلة والسحل الالكتروني المتواصل بصفة يومية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى