تركّز مصالح المندوبية الجهوية للتّنمية الفلاحية بمنوبة عملها، خلال الفترة الحالية، على تحسين المنظومات المائية، وتفادي الاضطرابات في التزود، والانقطاعات في مياه الشّرب خلال فصل الصيف، خاصة بالوسط الريفي، وفق تأكيد المندوبية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتتوقّع نفس المصالح عدم تسجيل إشكاليات مشابهة للإشكاليات التي شهدتها بعض مناطق الجهة في السنوات الفارطة، وذلك بعد انتهاء مشروعي تدعيم وصيانة المنظومة المائية المحفورة بالبطان، ومشروع إحداث منظومة منطقة ترقلاش بطبربة الحدودية مع ولاية بنزرت، وبلوغ نسبة 100 بالمائة في التزود بالماء الصالح للشراب بالمناطق الريفية.
واعتبرت أنّ هذين المشروعين من المشاريع الحديثة التي من شأنها تحسين شبكة مياه الشّرب، والقضاء على مشاكل الانقطاع المتكرر للماء، مع ضمان الربط الفردي بالشبكة وعبر عدادات خاصة، وتأمين استدامة المشاريع المائية المنجزة، حيث استفادت 365 عائلة بالمحفورة بمشروع تدعيم وصيانة المنظومة، بعد دخوله حيز الاستغلال نهاية السنة الماضية بكلفة 1586 الف دينار، إضافة إلى تأمين تزويد كافة التجمعات السكانية، وتعديل الضّغط على مستوى شبكة التوزيع، وإزالة الرّبط العشوائي، وإعادة بناء وتجهيز منشآت مطابقة للمواصفات، وتمديد الشبكة لتزويد بعض العائلات المشتتة وتقريبها من بعض المنتفعين.
ويندرج المشروع في إطار البرنامج الوطني لسنة 2022 المموّل من البنك الافريقي للتنمية، وتشمل مكوّناته نقل ووضع 16 كلم من القنوات، وبناء وتجهيز منشآت مائية لحماية الشبكة، وبناء وتجهيز منشآت ربط فردي، وإعادة تهيئة خزان علوي، ومحطة إعادة الضخ، واقتناء تجهيزات كهربائية وهيدروميكانيكية لمحطة إعادة الضخ.
أمّا مشروع إحداث شبكة ماء صالح للشّراب بترقلاش فقد انتفع بها 150 ساكنا ومدرسة ابتدائية باعتمادات قدرها 634 ألف دينار، وتضمّنت مكوناته، نقل ووضع 4.7 كلم من القنوات، وبناء وتجهيز منشآت مائية لحماية الشبكة، وتجهيز وبناء منشآت ربط فردي، واقتناء تجهيزات كهربائية وهيدروميكانيكية لمحطة الضخ، وبناء وتجهيز خزان مائي.
وتعمل مصالح المندوبية وتحديدا دائرة الموارد المائية بمختلف اقسامها على حل إشكالية إعادة تزويد منطقة الانصارين بعد تعرض محطة الضخ لسرقة احد تجهيزاتها في المدة الفارطة، مع تحسين الضغط للمناطق العليا وبقية المناطق الريفية والتي يضعف تدفق الماء بها والمرتبط بمنظومة مائية متكاملة متأتية من سدود الشمال.
كما تعد وضعية مجامع مياه الشرب والبالغ عددها بولاية منوبة 44 مجمعا، أحد المسائل التي تحظى بالتدقيق والمتابعة، مع العمل على فض الإشكاليات التي تواجه بعضها على غرار الديون المتخلدة بذمتها للشركة التونسية للكهرباء والغاز، والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وسط صعوبات لاتزال تواجهه بعض هيئاتها، خاصة من حيث إثقال كاهلها بالأداءات عند التوجه للقباضات المالية لاستخراج المعرف الوحيد الذي يمكنها من الخلاص وكل الإجراءات القانونية، باعتبار الهيئات الجديدة مطالبة بخلاص أداءات منذ بداية إحداث المجامع والتي يصعب تسديدها، وقد تم تقديم مطالب لوزارة المالية لمراجعة توظيف الاداءات على المجامع واقتراح صنف يتماشى معها كمجامع غير ربحية
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات