تحتل زراعة البطاطا بالوطن القبلي مكانة كبرى من حيث المساحات التي تصل مع كل موسم الى حوالي 5 آلاف هكتارا موزعة على 04 مواسم (الآخر فصلية ،ماقبل البدرية ،البدربة و الفصلية) بمردود بين 17 و 24 طنا بالهكتار الواحد ومن المتوقع أن تتجاوز صابة البطاطا الفصلية لهذا الموسم 200 ألف طن وفق تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل.
وانطلقت عملية تقليع البطاطا الفصلية بصفة جزئية منذ أسبوعين وتزامن انطلاق موسم الحالي مع تذمر عدد من الفلاحين المنتجين للبطاطا.
وأعرب عدد من الفلاحين بمنطقة غرداية ببني خيار في تصريحات متطابقة لمراسل “تونس الرقمية” بالجهة عن تخوفهم من عزوف مخازن التبريد عن قبول كميات البطاطا التي يتم “تقليعها” في فترة وجيزة لا تتجاوز الشهر الواحد، باعتبار أن عملية التقليع تنطلق أواخر شهر ماي لتتواصل إلى آخر شهر جوان، وذلك خوفا من التعرض للتتبع القانوني بتهمة الاحتكار.
ومن جهته تحدث عدد آخر من الفلاحين بمعتمدية بوعرقوب عن معاناتهم نتيجة قلة الموارد المائية و انحباس الامطار خلال فترة البذر و الارتفاع الجنوني لأسعار مستلزمات زراعة البطاطا خاصة من الأدوية والامونيتر والتي تضاعفت قيمتها 5 مرات مقابل غياب آليات مراقبة المزودين وهذا يأثر على كلفة الإنتاج التي تناهز تكلفة الهكتار 18 ألف دينار بالإضافة إلى تدني سعر الكيلو غرام عن الانتاج الذي يناهز 700 مليم.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية نابل تمثل أهم قطب لإنتاج البطاطا على الصعيد الوطني وتتركز أهم مناطق الإنتاج بكل من معتمديات نابل وقربة والميدة والهوارية وحمام الغزاز وبوعرقوب وسليمان وتاكلسة وببني خيار.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات