في تصريح لتونس الرّقمية، أفاد الخبير في المناخ والموارد المائية حسين الرحيلي بأنّه بخصوص الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة فإنّ كافة المعطيات أشارت إلى أنّ شهر مارس من السنة الحالية سجّل أعلى درجات للحرارة منذ سنة 1850. متابعا أنّ ذلك ما يُفسّر حالة الطّقس خلال هذه الفترة التي تتميّز بإرتفاع كبير في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة.
وأضاف الرحيلي، اليوم الإثنين 3 جوان 2024، بأنّ التغيرات المناخية لها تأثير كبير على منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، منوّها إلى أنّ درجات الحرارة المسجلة حاليا في البلاد التونسية والتي تصل إلى 42 درجة في الجنوب، من المعتاد أن يتمّ رصدها في شهر جويلية. وشدّد على أن هذه الظاهرة سيكون لها تأثير كبير في تبخّر مياه السدود.
كما تابع محدّثنا القول بأنّه تمّ خلال السنة الفارطة تبخّر 1 مليون متر مكعّب من المياه في يوم واحد، وهو معدّل كمية استهلاك 14 ولاية لمياه الشرب طيلة 24 ساعة. مشدّدا على أنّ كافة التوقعات تُشير إلى أنّ منطقة البحر المتوسّط ستشهد صيفا ساخنا جدا لذلك من الضروري الاستعداد جيّدا لمواجهة موجات الحرارة.
وطالب الخبير في المناخ والموارد المائية بأنّ هذا الاستعداد سيتمثّل في توفير كميات هامة من مياه الشرب. بالإضافة إلى التفكير في تغيير السياسة التقليدية لبناء السدود والتفكير في سدود مُبتكرة قادرة على المُحافظة على الموارد المائية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات