كشف اليوم الخميس الخبير في الاقتصاد رضا الشّكندالي في تصريح لتونس الرّقمية، انّ امكانيّة توسع الحرب الدّائرة حاليا بين حـ.ماس و الكيان الصّهيوني و انخراط عدد من الدّول كلبنان و حزب الله و ايران و سوريا و حتى روسيا في هذه الحرب سيكون له تداعيات كبيرة على اسعار النّفط عالميا.
حيث قال محدّثنا إنّ سيناريو ان تشمل هذه الحرب مختلف هؤلاء الاطراف بمنطقة الشّرق الاوسط هو امر وارد جدا فمساندة الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدّة لإسرائيل بهدف تنفيذ مخططها و تهجير الفلسطنيين لمصر و الأردن قد يدفع نحو مشاركة حزب الله اللّبناني المدعوم من ايران وايضا سوريا التي تعتبر بدورها حليفا لإيران و أيضا روسيا، و التي ستكون المستفيد الأكبر من توسع رقعة الحرب…
و ذلك لتشتيت الانظار على حربها مع أوكرانيا من ناحية و للتقليص من المساعدات الأوروبية الموجهّة لأوكرانيا حتى تكون من نصيب اسرائيل من ناحية أخرى الأمر الذّي سيحسم حربها مع هذه الدّولة الأوروبية لصالحها، وفق قوله.
و لكن توسع رقعة الحرب حسب محدّثنا سيساهم في تسجيل ارتفاع كبير لأسعار النّفط على المستوى العالمي الأمر الذّي قد يذكّرنا بحرب 1973، اين تضاعفت الأسعار 4 مرّات و بالتالي فانّ تونس ستتأثّر بشكل كبير جدا خاصة انّ ميزانية 2024 مبنية على فرضية ان يكون سعر البرميل 81 دولار و توسع الحرب و مشاركة روسيا تحديدا سيتسبب ببلوغ سعر برميل النفط الـ 150 او 200 دولار، وفق تعبيره.
هذا و أوضح خبير الاقتصاد بأنّ الدّولة التونسية قد تعتمد على الجزائر على مستوى التزود مما قد لا يطرح مشكل و لكن الاشكال يكمن في الأسعار لانّ الجزائر لن تبيع تونس بالسعر المقدّر بميزانية 2024 بل بالاسعار العالمية، مما سيؤثّر على كلفة الدّعم.
هذا وذكّر الشكندالي في ذات السّياق بانّ تونس تواجه مشاكل اخرى و هي عدم تحصلها على قرض من قبل صندوق النّقد الدّولي و لا من قبل الاتحاد الأوروبي ايضا وحتى اليابان،إذ انّ جدول تعبئة الموارد الخارجيّة قدّر بـ “0” مشيرا إلى انّ 10 مليار دينار من اصل 14.5 مليار دينار لدعم الميزانية لم تحدّد الجهة التي ستمنحهم لتونس، مما سيعكّر الوضعية الاقتصادية لتونس و يفرض تداعيات سيئّة جدا، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات