ثقافة

بقلم مرشد السماوي: لقاء مع خالي النوري بوزيد بعد غياب دام سنوات.. 

بعد غياب دام لسنوات، التقيتُ خالي النوري بوزيد في السوق البلدي كان يشتري سردينة لقططه الثلاثة، تلك القطط التي تُشاركه هواية اللعب وكتابة الأفلام.

كانت فرحتي مضاعفة.. فرحة اللقاء بعد طول غياب، وفرحة العثور على من غرس فيّ حب الثقافة والولع بالكتابة والسينما منذ صغري. سألته عن عمله ونشاطاته، فأجابني بروحه المرحة: “أستعد للموت!” 

فقلت له: “ربّي يحميك ويطول عمرك!”

ردّ خالي: “لقد تمكنت من كتابة سيناريوهات لشريطين سينمائيين، لكن لم أجد من ينتجهما.”

سألته عن أخبار ابنتيه ليلى وزينب فقال لي أنهما متألقتان في الكتابة السينمائية…

وعن رأيه في المسلسلات التي تُعرض في شهر رمضان، قال: “هناك وجوه مميزة وقادرة على التألق حتى عالميًا، لكن في المسلسلات يبقى هؤلاء في حاجة إلى التأهيل وتلقينهم طريقة التمثيل والوقوف بحرية أمام الكاميرا.”

ودّعتُ خالي، وكنت قد غمرتني فرحة الطفل الذي وجد والده بعد غياب طويل.

هذا هو خالي النورس بوزيد: الخال، والأخ الأكبر، والفيلسوف المتضلع في أسرار وتقنيات الفن السابع. أعتز به، ولدي معه ذكريات عائلية وتصوير أفلام رائعة لا تُنسى.

رغم اختلافي معه في بعض المواقف والمبادئ والأفكار، إلا أنني أعشق فيه تواضعه وخفة روحه.

وللحديث بقية…

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى