سرّ تميّزه.. عينه و اختلاف صوره: المصور التونسي ياسين القايدي يفوز بجائزة قوة شعوب تونس 2020

صور مميزة و مختلفة، أقّل ما يمكن أن يقال عنها أنّها صور ناطقة تختزل عشرات الأسطر من الكتابة… مثابرة و متابعة لكلّ الأحداث الوطنيّة من شمال البلاد لجنوبها، هو ربّما سرّ تميّز المصوّر الفنان ياسين القايدي.

و لأنّ ليس كلّ من يحمل كاميرا هو فنان، و لكن كلّ فنان له عين تختلف عن غيره، و المقصود بالعين ليست العضو الذّي يمتلكه كلّ إنسان… إنّها عين آلة الكاميرا… عين يلتقط بها القايدي و منذ ثورة 2011 صورا سترسّخ و ستكتب تاريخ تونس لتصنع منه ربّما المصوّر المختلف و المميز عن غيره و ذلك بشهادة تقريبا كلّ زملائه.

القايدي تمّ تتوّيجه بالجائزة الأولى لمسابقة “قوّة شعوب تونس 2020″، يوم الاثنين الفارط، التي تنظمها “مؤسسة الصحافة العالمية للصور”، خلال حفل نظمته المؤسّسة بالتّعاون مع السّفارة الهولندية في تونس، و المسابقة تنافس فيها 38 مصوّرا قدّموا 84 صورة فوتوغرافيّة، لتفوز صورة القايدي، و التي توثّق اشتباكاً بين أمنيين وامرأة في وقفة احتجاجية لأولياء التلاميذ، في العاصمة، احتجاجاً على تواصل إضراب الأساتذة من دون حل بين نقابتهم ووزارة التربية السّنة الفارطة.

و لمن لا يعرف ياسين القايدي فهو مصوّر محترف وهو مراسل وكالة الأناضول التركيّة و في رصيده عدد كبير من الصّور توثّق مختلف المراحل و المحافل و الاحتجاجات و الانتخابات التي عاشتها تونس منذ اندلاع الثّورة، كما أنّ القايدي قام بتغطية الحرب الليبية، و الثورة المصريّة، و برصيده المئات من الصّور الصّحفية المختلفة.

و يذكر أنّ بهو المدينة الثقافية يحتضن معرض “قوة الشعوب: توثيق الاحتجاجات منذ سنة 1957” أين تعرض كلّ الصّور المشاركة في المسابقة.