ثقافة

مهذب الرميلي: “الصاروخ” حرّاق ليس ككلّ الحرّاقين والواقع التونسي أقسى بكثير من مسلسل حرقة [تسجيل]

" ]

هو أحد أبرز الوجوه الدرامية التّي ما إنّ تطلّ عبر الشاشة الصغيرة إلاّ وتشدّ انتباه المشاهدين ويصبح إتقانه للدّور الذّي يقدّمه محلّ حديث الجميع، ضيفنا اليوم الجمعة 16 أفريل 2021 هو الممثل مهذّب الرميلي الذّي يجسّد دور الصاروخ في مسلسل “حرقة” الذّي يعرض يوميا على الوطنية الأولى.

وقد صرّح الرميلي لتونس الرّقمية بأنّ المسلسل شهد تغييرا في مسار أحداثه حيث إضطّر فريق العمل لهذا التغيير وحذف بعض المشاهد التّي كان من المفروض أن يتمّ تصويرها في إيطاليا إثر جائحة كورونا وما خلّفته من مصاعب وضعوطات حالت دون إكمالهم لهذا الجزء،ويجب التنويه إلى أنّ هذا الأمر لم يؤثّر على نجاح المسلسل الذّي نشاهده في تفاعل الجمهور معه وفي نسبة مشاهدته المرتفعة بمنصة “آرتيفاي” الذّي يعرض فيها، هو نجاح أكّد ضيفنا أنّه كان منتظرا خاصّة وأنّ المسلسل يعالج قضية وآفة من شأنها أن تمسّ كافة التونسيين بالإضافة إلى اتقان السيناريست والمخرج لمهامهما والتّي كانت بالنّسبة للممثلين ضمانات لكسب الرهان ونجاح المسلسل وفي نفس الوقت مسؤولية أكبر لتقديم الأفضل.

وبخصوص دور الصاروخ الذّي يجسّده في العمل قال الرميلي إنّها شخصية محورية تدور حولها الأحداث ولها تركيبة نفسية معقّدة نوعا ما سيتمّ اكتشافها في الحلقات القادمة تباعا، مشدّدا على أنّه عمل خلال تحضيره للشّخصية على الجانب النّفسي لها لكشف أبعاد أخرى قد لا يدركها الأغلبية في “الحرّاق” لكسر تلك الصورة النمطية الراسخة في ذهن المشاهد واعدا الجمهور بأنّ “الصاروخ” حرّاق ليس ككلّ الحرّاقين”.

وبخصوص نقد البعض للعمل واعتباره سودوي بطريقة كبيرة ويحمل كمّية من الموجات السلبية اعتبر محّثنا بأنّ إرضاء النّاس غاية لا تدرك مشدّدا على أنّ الواقع التونسي أقسى وأتعس بكثير ممّا تمّ عرضه في المسلسل والقسوة الموجودة في الحرقة هي مجمّلة دراميا لأنّ الحقيقة أبعد بكثير حيث تابع بأنّ فريق العمل خلال تحضيره للمسلسل قابل العديد من العائلات التي فقدت أبناءها منذ أكثر من 10 و15 سنة ومازالت تعيش بلوعة فقدانهم والبحث عنهم أوحتّى على أمل حتّى دفنهم وذلك ما يجعل مسلسل الحرقة ألطف بكثير من الواقع الذّي تعيشه آلاف العائلات التونسية نتيجة هذه الآفة.

وختاما كان سؤالنا لمهذّب الرّميلي عن ما إذا كان دور “الصاروخ” هذه السنة تحدّي بالنّسبة له خاصّة بعد النجاح الباهر الذّي حقّقه في دور “فتحي البوليس” لسنتين متتاليتين في مسلسل “نوبة”، فكانت إجابته بأنّ في هذه التفاصيل تكمن مهنته منوّها إلى أنّ جزءً كبير من المسلسل تمّ تصويره في السنة الفارطة بالتوازي مع تصوير شخصية “فتحي البوليس” حيث أنّه يتبنّى أفكار ومبادئ الشّخصية بعد مرحلة البحث فيها ويتركها هي المتصرّف في الأحداث للإبتعاد عن الصّورة النّمطية لمختلف الشّخصيات التّي يلعبها ليضفي عليها خصوصية يجسّدها مهذّب الرميلي دون غيره.

وهنا من الضروري الإشادة بهذه الطريقة التّي يعتمدها ضيفنا في تجسيد مختلف أدواره والتّي مكّنته في النجاح في ذلك لأنّ تماهيه مع مختلف الشّخصيات يجعل من المشاهد ينجذب له وينبهر بأدائه في مختلف المشاهد.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح الممثّل مهذب الرميلي تصريح الممثّل مهذّب الرميليتصريح الممثّل مهذّب الرميلي

تعليقات

الى الاعلى