نشر عبد السلام السعيداني رئيس النادي الرياضي البنزرتي المتخلي بلاغا وجّهه إلى الهيئة التسييرية المنسحبة ، في ما يلي نصّه :
بقدر ما نثمّن العمل الخيري الجبار الذي تقوم به هيئة السوسيوس بمساعدة عدد كبير من أبناء النادي حيث سُخّرت إعتمادات ضخمة بمئات الآلاف من الدينارات لتغطية ما يزيد عن 2500 عائلة معوزة في مختلف أنحاء مدينة بنزرت ، فإنني أجد نفسي مضطرا لتذكيرها بأنّ دورها الأساسي هو تطوير البنية التحتية للجمعية و دعمها على جميع المستويات كما نذكّر رئيسها بوصفه رئيس الهيئة التسييرية للنادي الرياضي البنزرتي بمقتضيات التفويض الممضى من طرفه و بمصادقة لجنة الحكماء و الذي يلزمها بتسلّم مقاليد تسيير النادي و يحملها أعباؤه إلى غاية يوم 15 جويلية 2020.
و على إثر إعلان الجامعة التونسية لكرة القدم مشروع استئناف نشاط البطولة الوطنية لكرة القدم المحترفة المبدئي فإنني أحذّر الهيئة التسييرية من مغبة التهاون في الإيفاء بإلتزاماتها تُجاه النادي في هذا الظرف الحسّاس و أٌعلمها بإسم الهيئة المديرة المنتخبة للنادي الرياضي البنزرتي عدم قبول قرار إنسحابها نظرا لعدم موضوعية و جدّية الأسباب المُعلّلة للإنسحاب إلى جانب عدم إيفائها بتعهّداتها تجاه مستحقات اللاعبين و عليه فإنّ الهيئة المنتخبة على إستعداد للتمديد في مدّة التفويض إلى حين انتهاء الموسم الرياضي 2019-2020 و تقديم كل أنواع التسهيلات الممكنة للنجاح في مهمتها التي تقلّدتها بطلبها و بالشروط التي إقترحتها دون أن تسعى الهيئة المديرة المنتخبة إلى تحميلها هذه الأمانة أو أن تعبّر عن نيتّها في التخلي عن مسؤولية التسيير.
و إيمانا منّا بأنّ مصلحة النادي فوق كل اعتبار قبلنا التخلي نهائيا عن التسيير خلال الفترة المتعاقد عليها و لا مجال اليوم للتراجع عن ما أمضينا عليه و في صورة تملّص الهيئة التسييرية من مسؤولياتها التعاقدية و إقتصار نشاطها على العمل السياسي فإنّنا نحملها عواقب التخلي القانونية و الأخلاقية كما أنّنا سوف نعتبرها تعمّدت الإضرار بمصلحة النادي البنزرتي.
و في الأثناء ندعو جميع الأحباء إلى وضع الخلافات جانبا و تفادي الإنقسامات في هذا الظرف المصيري كما ندعو جميع القائمين على الشأن الرياضي في بنزرت إلى تحمّل مسؤولياتهم و إيجاد حلول تٌجنّب النادي مغبّة الفراغ.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات