أفاد اليوم الإثنين، 10 جانفي 2022، المكلّف بالإعلام في حركة النّهضة عبد الفتّاح التاغوتي بأنّ حركة النّهضة أعلنت مقاطعتها للاستشارة التي تعتزم رئاسة الجمهورية القيام بها خلال الشّهر الحالي، مشيرا إلى أنّ هذه الاستشارة هي حلقة من حلقات مسار كامل أعلنت حركة النّهضة منذ البداية موقفها الرّافض له.
و أضاف محدّثنا أن هذه الاستشارة تعبّر عن انفراد الرّئيس بالرّأي و الحكم و تنزيل مشروعه عبر الاستفتاء، معتبرا هذا المسار انقلابا و حركة النّهضة لن تقبل الانخراط في هذا المسار و لو جزئيا، و لفت الانتباه في ذات السّياق إلى كون جملة من الأحزاب التي قبلت بهذا المسار في البداية عبّرت مؤخّرا عن معارضتها له و آخرها حركة الشّعب التي كان موقفها رافض لجزء من توجّهات رئيس الجمهورية.
مؤكّدا على وجود حالة من الرّفض العام من قبل عدد كبير من الاحزاب لتمشي رئيس الجمهورية و صياغة دستور جديد و انفراده بالحكم، و بسبب عدم وجود رؤية اقتصادية أو برنامج إقتصادي و لجنة مختّصة في هذا المجال كذلك، و الفشل الذي تمّت ملاحظته في إدارة البلاد و دواليبها و إعطاء الاولويّة للمواضيع المستعجلة.
كما اعتبر انّه منذ 25 جويلية و على امتداد 6 أشهر لا يوجد أي طرف قام بتعطيل رئيس الجمهورية على إدارة البلاد و لكن لا يوجد في المقابل أي انجاز اقتصادي او اجتماعي أو تحسّن في الأوضاع المعيشّية مقابل تسجيل ارتفاع كبير في المواد الأساسية، و تبين هذا الفشل في قانون المالية لسنة 2022، وفق قوله.
و عن الأطراف التي لها نفس موقف المقاطعة قال المكلّف بالإعلام في حركة النّهضة إنّ أغلب الأحزاب الرّافضة لمسار 25 جويلية، رافضة كذلك لهذه الإستشارة بالإضافة إلى اتحاد الشّغل الذّي عبر عن موقفه من هذه الاستشارة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات