علّق اليوم المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية على قرار الاتحاد العام التونسي للشّغل و عدد من المنظّمات الأخرى و الأحزاب، عدم المشاركة في الحوار الوطني الذّي سيطلقه رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبرا إنّ ردود الفعل هذه، كانت متوقّعة.
و قال الجورشي إنّ رفض المشاركة يعود أساسا لكون الحوار الذّي أعلن عنه رئيس الجمهورية لم تتوفر فيه الشّروط الدّنيا التي يتطلّبها مبدأ الحوار، إذ أنّ رئيس الجمهورية يريد استدعاء المنظّمات و الاحزاب في اللّحظات الأخيرة للنقاش بسرعة عجيبة، حول مسألتين أساسيّتين، الأولى هي الدّستور التي لا تطبخ في العالم بهذه الطّريقة بل تتطلّب استشارة واسعة و حدّ أدنى من الوقت أيضا و الثّانية هو بناء الجمهورية الجديدة باعتماد الدّستور، و هذه الجمهورية هي جمهوريته هو شخصيا، وفق قوله.
و حسب رأي المحلّل السّياسي فإنّ رئيس الجمهورية بالطّريقة التي اعتمدها سيفشل الحوار الذّي كان عليه رهان كبير، معتبرا أنّ الأمر الأهم هو اقتناع رئيس الجمهورية من عدمه، باعتبار انّ جزءً كبيرا من النّخب التونسية لن تشارك، أم انّه سيعتبر هذه العملية ناجحة و سيبني عليها بقية مشواره.
الجورشي أشار كذلك إلى أنّ المتوقع في هذه الحال أن يواصل رئيس الجمهورية قيس سعيد مشواره بالرّغم من مواقف عديد الأطراف، و سيمرّر الدّستور الذّي سينبثق عن هذه الاستشارة الصّغيرة و المنقوصة ثم سيقوم بانتخاباته و لن يستمع لغيره و سيواصل في تطبيق أجندته السّياسية مهما كانت المشاركة فيها ضعيفة و مرتجلة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات