سياسة

اليوم..تونس تُحيي الذكرى الـ 62 لمعركة رمادة

تحيي تونس اليوم الإثنين 25 ماي 2020، الذكرى الـ 62 لمعركة رمادة الخالدة .وقد مثلت معركة رمادة بولاية تطاوين، التي جدت أحداثها يوم 25 ماي 1958، شرارة الانطلاقة الفعلية لتصفية بقايا المستعمر الفرنسي من تونس بعد إبرام وثيقة الاستقلال ومهدت لمعركتي بنزرت والجنوب في صائفة 1961.

واستنفرت السلطة التونسية لهذه المعركة عددا كبيرا من المتطوعين من مقاومي مناطق الجنوب الشرقي للبلاد التونسية تحت قيادة المجاهد مصباح الجربوع. وعند اندلاع المعركة تمت مواجهة أولى بوادي “دكوك” ثم مواجهة ثانية قرب الثكنة العسكرية نتجت عنهما محاصرة القوات الفرنسية داخل الثكنة. الجنرال “مولو” يستنجد بالقائد الاعلى للقوات الفرنسية بصلامبو قائلا: “الفلاة التونسيون والجيش التونسي إذا تركناهم نصف ساعة أخرى نصبح كلنا أسرى، وفرنسا تهزم هزيمة لم ترها في أي بلاد من البلدان المستعمرة ولو في “ديان بيان فو”.

إثر هذه الصرخة التي أطلقها قائد الثكنة العسكرية الفرنسية برمادة، الطيران الفرنسي يمطر منطقة رمادة والكنيوت بوابل من القنابل.

إثر المواجهتين الاولى والثانية، تكبّد الجانب الفرنسي خسائر معتبرة حيث قتل خمسة جنود فرنسيين وأتلفت ست عربات عسكرية وحجزت سيارتان أما الخسائر من الجانب الوطني فقد استشهد القائد مصباح الجربوع ومرافقه الذهيبي ناجح الذيب والذين لم يقع العثور على جثتيهما إلا بعد شهر من تاريخ المعركة.كما استشهد تسعة من المتطوعين وخمسة مدنيين من بينهم مدير مدرسة رمادة وأحد المعلمين هو الشهيد الطاهر بوذرع.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى