سياسة

حصري/النهضة: الغنوشي يضطرّ للتنحّي وفسح المجال أمام علي العريض لقيادة الحزب..

يبدو أن العاصفة التي كانت تهز “المعبد الأزرق” بمونبليزير لعدة أشهر أصبحت تتجه نحو الهدوء.

وقد أدت الخلافات إلى انقسام مؤيدي النهضة وطبقتها الحاكمة ، بسبب عناد الشيخ راشد الغنوشي وتشبثه، رغم محاذير اللوائح الداخلية ، بالبقاء على رأس الحزب ، الذي يعتبره أحد ممتلكاته الشخصية..

و وفقًا لآخر الأخبار القادمة من مونبليزير، فقد استقال الشيخ أخيرًا ، أمام  صلابة منتقديه الكثيرين، ويبدو أنه ثاب إلى رشده وهو يوافق الآن على التنحي كجزء من اتفاق بين مختلف الأطراف “المتحاربة” في الصراع الداخلي للنهضة.

و تنص أحكام هذا الاتفاق على ما يلي:

* تأجيل مؤتمر النهضة سنتين.

* تعهد الشيخ بعدم الترشح لرئاسة حركة النهضة ولا للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

* يبقى الشيخ رئيسًا شكليا للحزب ، لكنه لم يعد يسيّر أي شيء بشكل مباشر.

* تعيين علي العريض ونور الدين البحيري نائبين لرئيس الحركة.

هذا و سيكون علي العريض الرجل القوي الجديد للحزب، وهو الآن بصدد اختيار أعضاء المكتب التنفيذي الجديد.

ويبدو أن هذا الاتفاق محل إجماع بين غالبية قادة الحزب ، بالنظر إلى أن علي العريض يعدّ شخصية توافقية و يحظى باحترام الجميع.

و للإشارة فإن هذا الإجماع لا ينفي أن هناك عددا قليلا من الشخصيات التي لا تزال متوجسة من هذا الحل، مثل عبد الحميد الجلاصي ، الذي يطالب بعقد مؤتمر الحركة هذا العام..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى