سياسة

حصري: لجنة جديدة .. لكنها يمكن أن تُحدث ضررا كبيرا..

في معرض حديثه عن سيادة تونس أثناء لقائه مع عثمان الجرندي وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قدّم رئيس الجمهورية قيس سعيد معطى في غاية من الأهمية لكن للأسف مرّ مرور الكرام ولم يحظى بالأهمية البالغة التي يستحق..وحتى مكتب الاعلام والاتصال بقصر قرطاج [إن وُجد] لم يسلط الضوء على الموضوع وكذلك هو الشأن بالنسبة لوسائل الإعلام التي ركزت على جوانب أخرى من خطاب الرئيس..

وقد قال سعيّد في مقطع الفيديو الذي نشرته رئاسة الجمهورية، بين الدقيقة 0.44 و 1.15 “لماذا لم تقلق [الدول الأجنبية] عندما ضاعت الملايين … المليارات … حيث لانعرف حتى أين تم صرفها؟ ومن بين المراسيم التي ستناقش غدا المرسوم المتعلق بالتحقق من مصير هذه الأموال.. والتبرعات لتونس التي لا نعرف مصيرها .. لماذا لم يقلقوا؟ “.

وبالبحث في الموضوع أفادنا مصدر في القصبة أن ملف التمويل الأجنبي الذي تحصلت عليه تونس من (أموال ، تبرعات ، اعتمادات ، ودائع …) سيُطرح على الطاولة.

ويبدو أن الرئيس يتجه نحو إنشاء لجنة وطنية رفيعة المستوى. سيكون دورها الوحيد والأوحد التدقيق في التمويل الأجنبي. وسيقوم الخبراء المدققون بالتثبت في المبالغ والمداخيل والمصاريف والمستفيدين … العقود متوفرة على مستوى الإدارة ويبقى سوى التحقق من المستفيدين والمفوضين والوسطاء والمشاريع أو المناطق التي استفادت من هذه الأموال.

فهل يمكن أن تتسبب نتائج عمل هذه اللجنة في إحداث ضرر لطرف ما ؟ على أي حال ، يجب أن تتم هذه العملية بكل دقة وحرفية ونجاعة لأنه في حالة حدوث أي عوائق، فإن هذا من شأنه أن يحقق نقاطًا لشق سياسي على حساب الشق الآخر، على الساحة الدولية سواء كانت مالية أو سياسية وبذلك فإنّ التأثير على صورة تونس يمكن أن يكون كارثيا!

لننتظر ونرى..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى