سياسة

سلسبيل القليبي: “هناك غموض كبير حول الحكومة التي سيعيّنها رئيس الجمهورية و مصير مجلس نواب الشّعب ” [تسجيل]

" ]

مجموعة من التساؤلات يطرحها الشّارع التونسي منذ أن أعلن رئيس الجمهوريّ فيس سعيّد يوم 25 جويلية تفعيل الفصل 80 و تجميد عمل البرلمان و إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي و اعلانه عن توليه السّلطة التنفيذية و عزمه تعيين رئيس وزراء و حكومة جديدة، تساؤلات عن تركيبة هذه الحكومة؟ ومن سيكون على رأسها؟  و كيف ستقوم بمهامها؟، و هل ستواصل بعن انقضاء مدّة الشّهر…؟

تساؤلات تزايدت مع تأخّر قيس سعيّد في تنفيذ هذه النّقطة التي تعتبر هامة جدا مع الوضع الذي تعيشه البلاد اقتصاديا و صحيا…

حول هذا الموضوع تونس الرّقمية تحصّلت على تصريح من استاذة القانون الدّستوري سلسبيل القليبي و التي أكّدت أنّه بالنّسبة للحكومة الجديدة التي سيتمّ اختيارها و التي سيكون على راسها رئبيس وزراء و ليس رئيس حكومة ستكون مسؤولة أمامه و لا تحتاج اليوم إلى تزكية برلمانيّة و ذلك بعد تجميد عمل البرلمان و بالتّالي هي مسؤولة فقط امام رئيس الجمهورية، وفق تعبيرها.

و لكن بعد مضيّ الثلاثين يوما لا احد يعرف ماذا سيحدث… هذا ما قالته  القليبي مشيرة في ذات السّياق إلى انّ التدابير الاستثنائيّة تنتهي بانتهاء حالة الاستثناء و زوال الاسباب التي أدّت إلى اعلان رئيس الجمهورية تفعيل الفصل 80 و ذلك بخروج رئيس الجمهورية و اعلانه انتهاء العمل بالتدابر الاستثنائيّة ما يعني أنّ الأمور تعود لنصابها، و يتمّ ادراة الشأن السّياسي ببقية فصول الدّستور.

و اضافت القليبي أنّه من المفروض بعد عودة العمل بالدّستور تنسحب الحكومة التي قام رئيس الجمهورية قيس سعيد بتعيينها، و يتمّ تعيين حكومة اخرى، مشدّدة على أنّ هذا الموضوع كذلك و في حدّ ذاته يمثّل نقطة استفهام بالاضافة إلى عودة البرلمان لأشغاله من عدمها خاصة و انّ عدد من النّواب متعلّقة بهم جملة من القضايا و الملفات و رئيس الجمهوريّة كان قد تعهّد بترأس النّيابة العمومية و إثارة هذه القضايا بعد رفع الحصانة عنهم، وفق تعبيرها.

هذا و شدّدت محدّثنا على وجود غموض كبير بخصوص مصير مجلس نواب الشّعب بعد 30 يوما و كذلك مصير الحكومة الجديد التي سيتمّ تعيينها و لا أحد يعرف مآلها خاصة أنّها أصبحت حكومة رئيس الجمهورية و ليست حكومة البرلمان.

و عن المهام التي ستقوم الحكومة الجديدة بالقيام بها هل ستكون محدودة أم لا ؟ أوضحت القليبي أنّ المؤكّد أنّه حكومة الرّئيس و سيكون على رأسها رئيس وزراء و ليس رئيس حكومة و ستكون مسؤولة أمامه بما يعني أنّه لن تكون لها نفس صلاحيات و نفوذ الحكومة السّابقة قبل تفعيل الفصل 80.

هذا و قالت القليبي إنّه من الواضح أنّ رئيس الجمهورية سيختار السّياسة التي سيتمّ انفاذها و رئيس الوزراء سيكون و حكومته مساعدين له على رأس السّلطة التنفيذية التي ستصبح برمّتها في يده.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح استاذة القانون الدّستوري سلسبيل القليبي

تعليقات

الى الاعلى