سياسة

عبد الله العبيدي: “يبدو انّه تمّ التخلي عن قانون تجريم التطبيع بعد التّباحث مع الجزائر” [تصريح]

" ]

علّق اليوم الجمعة الدّبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي على المستجدّات التي شهدها مجلس نواب الشّعب يوم أمس في علاقة بالمصادقة على مشروع تجريم التطبيع، حيث أنّ عددا من النّواب قدّموا لائحة لتأجيل النّظر في هذا المشروع و كان رئيس البرلمان ابراهيم بودربالة قد صرّح بأنّ تمريره قد يهدد المصالح الخارجية للبلاد و ذلك وفق رئيس الجمهورية قيس سعيد. 

و في تصريحه لتونس الرّقمية قال العبيدي إنّ المنطقة اليوم تعيش أزمة اقليميّة شاملة، و ذلك خاصة بعد التهديدات الأخيرة من الولايات المتحدة الامريكيّة لايران بضرب مواقعها النّوويّة، و ذلك لمنعها من الارتقاء لدرجة مسك السلاح النّووي، و الصّراع الدّائر اليوم بين حـ.ما.س و اسرائيل تنقّل على اثره عدد هام من قادة الدّول كماكرون و بايدن و المستشار الالماني و رئيس الوزراء البريطاني مما يعني أنّ الرّهان كبير جدا. 

و تابع محدّثنا القول بأنّ العدواة تجاه هذه القوى بتجريم التّطبيع الموجه لها أساسا لكونها مدافعة على اسرائيل، قد يتسبب في بعض الأضرار لتونس، مشيرا إلى أنّ تونس ليست بمعزل عن الدّول الشّقيقة الأخرى، و هذا نستنتجه خاصة من الزّيارة الأخيرة التي قام بها رئيس البرلمان للجزائر اذ تباحث هذا الأمر مع الاطراف الجزائريّة التي تعتبر أنّ اختلال أمن و استقرار تونس بالضّرورة سيؤدي إلى اختلال أمنها و استقرارها و العكس بالكعس. 

و أوضح محدّثنا أنّ بعد هذه اللّقاءات استقرّ الأمر على التخلي عن قانون تجريم التّطبيع، و استغرب العبيدي في ذات السّياق تصريح رئيس البرلمان ابراهيم بودربالة يوم أمس و الذّي نقل فيه قول رئيس الجمهورية لنواب البرلمان في علاقة بمخاطر هذا القانون على السّياسة الخارجية لتونس، مستغربا أن يقدّم رئيس السّلطة التشريعيّة مثل هذا التصريح و الذي يعني انّ رئيس السّلطة التنفيذّية أي رئيس الجمهورية هو من يقرّر.

العبيدي شدد في ذات السّياق على أنّ الخطر على السّياسة الخارجية مفاده عدم الاستقرار الإجتماعي و الاقتصادي و السياسي للبلاد لأنّ هذه الدّول قد تقوم بحجب القروض من قبل المؤسّسات المالية المانحة الخاصة و الثّنائيّة و حتى متعدّدة الأطراف كالبنك الدّولي و صندوق النقد الدّولي، و بالتالي لن تكون هناك موارد لضمان الاستقرار و كابرز مثال هو الاختلال الأمني في ليبيا في السّنوات الفارطة و الذّي انجرّ عنه تهديد تونس بالإرهاب ، وفق قوله.  

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى