أعلنت اليوم الإربعاء رئاسة الجمهورية عن تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد لنجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة، حول هذا الموضوع اعتبر المحامي و النّاشط السّياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية أنّ هذا التعين جاء على اتفاق داخلي و خارجي من جميع الأطراف على أنّ تونس في حاجة ملحّة إلى حكومة قويّة و قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية و الصّحية.
و قال بن حليمة إنّه نظرا لكون تونس تعاني من درجة مديونة عالية و هي في حاجة إلى السّوق المالية الخارجية يجب أن يكون رئيس الحكومة لديه كفاءة إقتصادية و مالية عالية و ان يقوم باختيار فريق حكومي قوي يبعث برسالة إيجابية للدّاخل و الخارج.
معتبرا في ذات السّياق أنّ هذه الفكرة أجهضت بالكامل يوم 22 سبتمبر، لأنّ رئيس الجمهورية لم يأخذ بنصيحة أحد حتّى من الأطراف الخارجية التي حاولت بعث إرساليات مشفّرة خاصة و أنّه من حقّها التدخل في تشكيل الحكومة كونها الدّول المقرضة و لا يمكن الحديث عن السّيادة.
و تابع محدّثنا انّ سعيد و باعلانه اتخاذ الأمر 117 المتعلّق بالتنظيم المؤقت للسلط العمومية قال فيه أنّ الحكومة تنفّذ توجّهات و برنامج رئيس الجمهورية و ستكون مسؤولة أمامه، و لكن الحكومة تكون مسؤولة أمامه في النّظام الرّئاسي و يكون لها برنامج و تكون مسؤولة أمام البرلمان في النّظام البرلماني و يكون لها أيضا برنامج، مشيرا إلى أنّ الرئيس تخلى عن فكرة أن يكون للحكومة برنامج و اعتبر أعضاءها أعوان تنفيذ.
كما أضاف أنّ رئيس الجمهورية أكّد في عديد المناسبات أنّه لا يفقه شيئا لا في الاقتصاد و لا في المالية و كان متوقّعا أن لا يجد شخصية متمكّنة اقتصادية، مع شرط آخر يبحث عنه و هو شرط الثّقة و الذّي اختار وفقه شخصية رئيسة الوزراء الحالية.
و أكّد بن حليمة أنّ محاولة سعيد تقديم نفسه على كونه أعطى قيمة كبيرة للمرأة بتكليفها بتشكيل الحكومة هي محاولة فاشلة و مفضوحة، معتبرا أنّ التونسيون يطالبون بشرط الكفاءة و ليس بالجنس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات