موقف جريء ومشرف وتاريخي صدر يوم الثلاثاء 13 فيفري 2024 من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد عند لقائه برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات جاء فيه أن كل الاستحقاقات الانتخابية ستتم في وقتها حتى الرئاسية.
وبذلك يسفّه هذا المناضل الكبير والزعيم الفذ كل ادعاءات المناوئين والمساومين والمشككين الذين يروجون خرافة ان الانتخابات سيتم تأجيلها سنة كاملة وهناك من ذهب به الخيال بل الكره والحقد إلى الدعوة لتأجيل الانتخابات الى موعد سنة 2027 بدعوى أن الرئيس قيس سعيد يخشى المنافسة ولم يعد ضامنا لنجاحه في انتخابات هذه السنة..
لكن العكس هو الذي حصل وابدى سعيد بكل ثقة في النفس رغبته في دخول غمار الامتحان الانتخابي في زمن بدا فيه السواد الأعظم من الشعب التونسي متشبثا به ومقتنعا بما يصدره من قرارات ومراسيم وما يعلن عنه من إجراءات جديدة لتطهير البلاد التونسية بصفة شاملة ونهائية من كل الفاسدين واعداء الوطن.
وحسب ما توفر لي من معطيات واسرار كواليس السياسة فإن أي منافس سيشارك في الانتخابات الرئاسية سوف يعجز على جمع حتى ربع الأصوات المصرح بها وسيبقى سعيد يقود المرحلة القادمة بكل جرأة وبدعم جماهيري واسع وغير مسبوق وتلقائي وحقيقي بدون تأثيرات من داخل البلاد وخارجها.
ورغم ما يعانيه المجتمع التونسي من أزمات متعددة ومتتالية اقتصادية واجتماعية ومالية لكن هناك قناعات لدى جل التونسيين بضرورة تقديم تضحيات وكثير من الصبر لتخطي مرحلة انتقالية مفصلية وحساسة والمرور بالبلاد التونسية الى شاطئ السلام والنهوض بالمجتمع التونسي الى مراتب متقدمة مع توفير الأمن والاستقرار والعيش الكريم في ظل نظام متشبث بكرامة المواطن وهيبة الوطن وسيادته واستقلالية قراراته..والله اعلم وللحديث بقية.
كتبه مرشد السماوي
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات