سياسة

محمد صالح العبيدي: “مشروع الدّستور الجديد كُتب من أجل الشّخص و سيكون مصيره بمصير الشّخص ذاته” [تصريح]

" ]

أفاد اليوم المحلّل السّياسي محمد صالح العبيدي بأنّ دستور اللّجنة الاستشاريّة ليس إلزاميا، و لا يكتسي اي صبغة رسمية و هو مجموعة مقترحات داخل إطار اللّجنة، و ذلك في تعليقه على تصريحات رئيس اللّجنة الاستشاريّة الصادق بلعيد و نشر مشروع الدّستور الذّي قدّمه لرئيس الجمهورية. 

و اكّد محدّث تونس الرّقمية أنّ تونس أمام أزمة سياسية عميقة و ذلك لكون مستوى مقبولية الدّستور المطروح على المستوى السّياسي،  ضعيف إلى أبعد الحدود  خاصة و أنّه يوجد قراءات ترجّح أن الدّستور يؤبّد السّلطة لدى فرد واحد، بالإضافة لوجود تداخل على المستوى السّياسي و المستوى الدّيني، و كلّ هذه العناصر هي عناصر تفرقة لا تجميع، وفق قوله. 

و أضاف أنّ إمكانيّة تمرير هذا الدّستور بالقوة غير واردة، لانّ الفصل المطروح ينصّ على أنّ الدّستور يدخل حيّز التّنفيذ حال التّصويت بنعم و من المؤكّد أنّ التصويت بلا سيمحي تماما هذا الدّستور و هي فرضيّة مطروحة ضمنيا. 

و تابع محدّثنا أنّ الفصول المطروحة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد هي فصول خلافيّة و فيها العديد من الاخطاء على المستوى الشّكلي و المضموني، خاصة و أنّ الدّساتير تكتب من أجل المجموعة و لسنوات في حين أنّ هذا الدّستور كتب من أجل الشّخص و سيكون مصيره بمصير الشّخص ذاته و لن يعمّر طويلا بعد قيس سعيّد. 

و عن إمكانيّة مراجعة رئيس الجمهورية لهذا الدّستور، قال العبيدي إنّ هذه الفرضية غير واردة لغياب الإرادة السّياسية من قبل الرّئيس، بالإضافة إلى أنّ مراجعة الدّستور بعد انطلاق الحملة الانتخابية مستحيل و ستكتسي العملية عدم الجدّية، و من المؤكّد أنّه سيتمّ الذّهاب نحو 25 جويلية بهذا الدّستور، و لكن قد يتمّ مراجعة هذا الدّستور بعد الاستفتاء وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح المحلّل السّياسي محمد صالح العبيدي

تعليقات

الى الاعلى