سياسة

مصطفى بن أحمد : “مجلس النواب الحالي مجرد ديكور.. غابت فيه المعارضة وحضرت الكتل الشكلية” [فيديو]

" ]

أعلن رئيس مجلس نواب الشّعب يوم امس عن تكوين 6 كتل برلمانية، وهي كتلة صوت الجمهوريّة و كتلة الأمانة و العمل و كتلة لينتصر الشّعب و الكتلة الوطنيّة المستقلّة و كتلة الاحرار و كتلة الخطّ الوطني السّيادي و حسب التفاصيل الأوّلية فإنّ مختلف هذه الكتل مساندة لمسار 25 جويلية الأمر المختلف عن تركيبة البرلمانية السّابقة اين كان يوجد كتل مساندة للحكومة و كتل معارضة… 

و حول هذا الموضوع أفاد النّاشط السّياسي و رئيس كتلة تحيا تونس في البرلمان السّابق مصطفى بن احمد في تصريح لتونس الرّقمية أنّ تصريحات رئيس الجمهورية في عديد المرّات أكّدت انّ مجلس نواب الشّعب ليس له أهمّية و قد تمّ جعله “كديكور” استجابة لضوابط المشهد العام لأنّه لا يتماشى مع البناء القاعدي و الذّي يرتكز اساسا على مجلس الأقاليم و الجهات. 

و أضاف بن احمد انّ قوام الحياة السّياسية هي الأحزاب إذ أنّه من دون الاحزاب من غير الممكن ان تكون هناك معارضة و مساندة و مشاريع و برامج و مواقف و صراعات، مشدّدا على كون هذا البرلمان فاقد للشّرعية لكونه انتخب باقل أصوات ممكنة، و من الطّبيعي أن تكون فيه الكتل شكلية وسط غياب المعارضة إذ لم يكن في البرنامج وجود كتل.

و عن مساندة هذه الكتل البرلمانية لمسار 25 جويلية قال بن أحمد إنّ هذه المساندة ليس فيها مضمون و هي شعار عام، إذ انّ دور النّواب اصبح وظيفة لا غير إذ لم يعد هناك اي وجود لسلطة برلمانية تشريعيّة، معتبرا انّ دور النّواب سيكون صندوق بريد للقوانين التي يريد رئيس الجمهوريّة تمريرها. 

و اوضح محدّثنا أنّ الإشكال ليس في النّواب لكونهم نتيجة و ليسوا سبب، خاصة و انّ الوضع الحالي القائم وضع غير طبيعي إذ تمّ فيه الغاء التفريق بين السّلط و تناسي ادوار مؤسّسات الدّولة، ولم تعد هناك شخصيّة للحكومة و لا تأثير للبرلمان حتّى أنّ رئيس البرلمان أصبح يلعب دور ناطق رسمي باسم رئاسة الجمهوريّة، وفق قوله. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى