أطلق اليوم القيادي بحركة الشّعب هيكل المكي مبادرة بهدف حث رؤوس الاموال و رجال الاعمال التونسيين على تقديم يد المساعدة للبلاد و انقاذ الاقتصاد الوطني و ذلك بتقديم مساعدات مالية في شكل مشاريع تنمويّة تنهض بالدّولة.
و قال المكي في تصريح لتونس الرّقمية إنّ التّصور الذّي يطرحه يقوم على فكرة أنّه ليس بالعصى وحدها يمكن الخروج من الأزمة الموجودة الآن، إذ أنّ تونس لها رأسمالية مشوّهة، بمعنى أنّها رأسمالية تكوّنت من خلال الامتيازات التي قدّمت لعدد من الأشخاص منذ تأسيس الدّولة الوطنية، التي قرّرت أن تكون هناك مجموعات غنية من خلال الرّخص و من خلال بعض القوانين على مقاسها، و يبقى بقيّة الشّعب طبقة وسطى و التي تحوّلت اليوم إلى طبقة فقيرة.
و تابع محدّثنا القول أنّ السّؤال المطروح الآن هو كيف يمكن ان نأخذ بيد رأس المال الموجود في تونس من مرحلة الكمبرادوريّة، إلى مرحلة الرأسمالية الوطنية و ذلك لكون أمنا تونس في حاجة لنا…؟
و أشار المكّي أنّ كلّ رؤوس الأموال من واجبها اليوم ان تمدّ يد المساعدة لبلدها حتّى و إن لم يكن لديها مشاكل مع القضاء، خاصة و أنّ هؤلاء حقّقوا في هذه الدّولة ارباح طائلة و هي اليوم في حاجة للمبادرات الفردّية اللامشروطة دون أن يكون ذلك بطلب من رئيس الجمهورية أو من الطّبقة السّياسية.
و عن شكل هذه المبادرة أوضح القيادي بحركة الشّعب أنّه يمكن ان تكون في شكل مؤتمر يشرف عليه رئيس الدّولة، يتمّ فيه تقديم مبادرات لمشاريع تنمويّة في الجهات، حتّى و إن كانت بالشّكل الذّي يطرحه الرّئيس و ايضا يمكن ان تكون في شكل تكفّل باصلاح المرفق العمومي و حتى في شكل مساعدات مالية ايضا.
و شدّد المكي على انّ هذا المؤتمر من الممكن ان يتطوّر ليكون فيما بعد سبيلا لكيفيّة ادخال الاموال التي يتمّ تداولها في المسالك الغير قانونية و في الاقتصاد الموازي بنسبة 56 % إلى المسالك القانونية و بذلك يكون الجميع رابح بما في ذلك الدّولة و الشّعب ككل.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات