علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية القيادي بحركة الشّعب هيكل المكي على الرّسالة التي طالب فيها 20 عضوا من الكونغرس الأمريكي وزير الخارجية بلينكن بأنّ تتوقّف الدّولة عن ضخّ مساعدات لتونس إلى حين استعادة الدّيمقراطية، و اعتبر المكي هذه الرّسالة تدخّلا سافرا في الشأن التونسي.
و تساءل محدّثنا عن قيمة هذه المساعدات إذ يخيّل للبعض أنّها أموال طائلة تتدفّق على تونس، مؤكّدا أنّ زمن الابتزاز انتهى و زمن الخضوع لتعليمات الإدارة الأمريكية انتهى لأنّه التونسيون أسياد فوق أرضهم و تحت سمائهم، و على الكونغرس الأمريكي أن يستوعب أنّ العالم يتغيّر و الهيمنة الامريكيّة فات زمنها و توجد اليوم قوى أخرى في العالم ليست استعماريّة و غير موصومة بالامبرياليّة يمكن أن تكون شريكة لتونس في فتراتها الصّعبة، وفق تعبيره.
و توجّه المكي بطلب لرئيس الجمهورية بالالتفات شرقا و التوجه نحو روسيا و الصيّن و جنوب إفريقيا و الهند و لكلّ القوى الصاعدة و التي حقّقت توازنا مع الهيمنة الأمريكية، إذ يجب الكف عن التردد و عن الخوف حيث أنّ تونس تمتلك جغرافيا استثنائيّة، و يجب على الدّبلوماسيّة التونسيّة ان تتحرّك بشكل آخر غير تقليدي بشكل مفعم بالسّيادة الوطنيّة و يجب أن تكون تونس محدّدة في المسألة الليبية و تمتين العلاقات مع الجزائر و مع شركاء آخرين توجّه لافريقيا و تطوير دور تونس في إفريقيا، على حدّ قوله.
و اتّهم هيكل المكي الأعضاء بالكونغرس بالحصول على رشاوي من دول مساندة للاخوان للضّغط على إدارته بهدف تحديد سياسات تونس، مؤكّدا أنّ كلّ هذا لم يعد ممكنا. و مع رئيس الجمهورية قيس سعيد هذا المنطق لا يمرّ و لن يمرّ.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات