مجتمع

الجورشي: “السّلطة دخلت في صراع مع قطاعات و صراعها مع المعارضة وصل حدّ القطيعة” [تصريح]

" ]

اعتبر اليوم المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ خطاب رئيس الجمهوريّة مساء أمس خلال زيارته لمنطقة باب منارة، كان متوقّعا كما انّه سيتكرّر في الفترة القادمة خاصة و انّ شهر جانفي يعتبر من الاشهر الحاسمة عادة و يأتي في سياق الازمة السيّاسية الكبرى التي تعيشها البلاد. 

و تابع الجورشي القول بإنّ رئيس الجمهوريّة بالرّغم من الاصوات المتعالية و المحتّجة يواصل تنفيذ أجندته و خاصة منها تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات و رفض الاحتفال بتاريخ 14 جانفي الذّي يعتبر ذكرى مهمّة لدى التونسيين، مشيرا إلى وجود أزمة اقتصاديّة و رفض لميزانيّة الدّولة من قبل عدد من القطاعات و من قبل شرائح اجتماعيّة واسعة…

مما يعني أنّ رئيس الجمهوريّة و السّلطة بشكل عام ستواجه مزيدا من الضّغط من قبل المعارضة، و ستقابلها ردود فعل متكرّرة في ذات الاتجاه من قبل رئيس الجمهوريّة مما يعني أنّ الصّراع بين الطّرفين قد وصل إلى حدّ القطيعة و كأنّ الامر تحوّل إلى حوار طرشان و من سيدفع الضّريبة هو الشّعب و المواطن العادي، وفق قوله. 

و اضاف المحلّل السّياسي أنّ السّلطة من خلال جملة القرارات التي تتّخذها هي بصدد خلق مناخ متوتّر جدا و هذا قد يتجلّى في استدعاء رئيس منظّمة حقوقيّة و مناضل حقوقي، العياشي الهمّامي، للتحقيق معه بتلك الطّريقة، فكان ردّ الفعل هو تكتّل عدد كبير من المحامين من مختلف الاتجاهات و الاعمار للدّفاع عنه و هذا يعني أنّ السّلطة بصدد خلق صراعات ليس فقط مع الافراد بل حتّى مع قطاعات. 

و في ذات السّياق لفت محدّثنا إلى مبادرات الاتحاد العام التونسي للشّغل و توجيهه لجملة من الدّعوات بهدف الحوار و في المقابل لم ينتبه إليه أحد فيتّجه نحو الاضراب ليتواصل عدم ردّ الفعل من قبل الطّرف المقابل، مما يعني أنّ تونس تعيش ازمة مسؤولين و ليس فقط أزمة حوار و هي حالة غريبة و نادرة تعيشها تونس لن تكون إلا على حساب الاستقرار السّياسي للبلاد. 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى