علّق اليوم المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي على الزّيارة التي قام بها رئيس الجمهورية يوم أمس للدّيوان التونسي للتّجارة و حديثه بمقرّ الدّيوان عن عملية فساد إداري في علاقة بتوريد القهوة.
و قال الجورشي إنّ هذه الزّيارة تأتي في إطار سلسلة الزّيارات التي تعوّد رئيس الدّولة القيام بها، للكشف عن ما يراه هو شخصيا و حسم الملفات التي يعتمدها في كشف حالات الفساد و الاخلال الإداري و المالي، مشيرا إلى انّ موضوع التّجارة موضوع مهم و بالتالي مراجعة السّياسة المنتهجة في هذا الاتّجاه يعتبر اختيارا صائبا، وفق محدّثنا.
و اعتبر محدثنا انّ المطلوب من رئيس الجمهورية في هذه المرحلة تحديدا و مع دخولنا في سنة انتخابيّة رئاسيّة هو تنويع اهتماماته و تنويع نشاطاته، لانّ الاعتماد على توجّه واحد يجعل من الحياة السّياسية في تونس رتيبة و يضع كذلك الرأي العام أما تساؤلات عديدة…
وفي ذات السياق لفت المحلل السياسي إلى أنّ قضايا الفساد هي جزء من الأزمة التي تمرّ بها تونس و لكن هناك جوانب أخرى و أبعاد أخرى لا بدّ من التركيز عليها و مراجعتها و التوقف عندها، و من بين هذه القضايا هي مسألة الحريات و مراجعة العلاقة بين السّلطة و عالم السّياسة و السياسيين و عالم الأحزاب لأنّ كلّ هذا لا يقلّ أهمّية عن قضايا الفساد المالي الموجودة في تونس، على حدّ تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات