عاد اليوم الإثنين المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية على خطاب رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد مساء أمس، و قال الجورشي إنّه من حيث الشّكل الخطاب كان طويلا و رئيس الجمهوريّة كان يريد من خلاله الجمع بين أمرين، و هما وضع الاستقلال في سياقه التاريخي و ربطه بالاجراءات التي قام باتخاذها بعد 25 جويلية.
و اضاف الجورشي انّه من حيث المضمون يبقى في الذّهن 3 أشياء، الأوّل هو أنّ رئيس الجمهوريّة يصرّ على تنفيذ الاجندة التي يحملها و التي اقترحها و لن يتراجع عن أي نقطة واردة فيها بل حافظ عليها كما هي.
و تابع محدّثنا أنّه بخصوص الاستشارة رئيس الجمهوريّة رفض الاعتراف بكونها فشلت في تحقيق جميع أهدافها و اعتبرها تمهيدا لحوار وطني، دون أن يحدّد طبيعة الحوار و الأطراف التي ستشارك فيه و الأجندة التي سيقع مناقشتها.
أمّا الأمر الثّاني وفق محدّثنا، فهو تأكيد رئيس الجمهوريّة على مسألة الإستفتاء و الذّي سيكون عنصرا خلافيا كبيرا في البلد، إذ حول ماذا سيكون الاستفتاء، هل حول مخرجات الاستشارة الوطنيّة و التي لم يعترف بها معظم الأطراف السّياسية و الاجتماعية و لم تشارك فيها؟ أم أنّ الاستفتاء سيكون حول النظام السّياسي الذّي ينوي رئيس الجمهوريّة تنفيذه خاصة و أنّه من الواضح أنّه يريد نظاما رئاسي ؟
و المسألة الثالثة في خطاب رئيس الجمهورية حسب الجورشي، كانت في علاقة بالانتخابات و المعلوم أنّها ستكون في 17 ديسمبر و لكن رئيس الجمهورية لم يحدّد النّظام الانتخابي الذّي سيتمّ اعتماده، لأنّ الانتخابات سترتبط بالنّظام الانتخابي، معتبرا انّ هذه النّقطة ستكون أيضا محلّ جدل و محلّ نقاش بين الأطراف و بين رئيس الجمهوريّة وفق تقديره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات