مع أشعة الشمس الأولى..تستيقظ الخالة عارم، إحدى حرائر بلادنا..اللواتي لم يكسر تقدم السن عزيمتهن وقدرتهن على نسج حاضر أجمل..
الخالة عارم..مؤمنة جدا بمقولة أجدادنا المأثورة..”يُوفى مال الجدّين..وتبقى صنعة اليدين”..
هاهي تتجه بابتسامتها المتحدية نحو صباح يوم جديد ستصنع فيه بمهارة لافتة أواني ستبقى راسخة في التاريخ..لتثبت للمارين من أمامها..جيلا بعد جيل..أن عبقها سحر لا يفسر..هو تاريخ محفور ببصمة اليد لن يقوى الزمن على محوه.
الخالة عارم تمسك بين يديها الطين لتحوله،بلمسات فنية أقرب منها إلى السحر، إلى أواني فخارية تزخر بها منطقة الوطن القبلي..
ننقلكم عبر هذا التقرير الذي منحتنا، الخالة عارم، فرصة تصويره معها لنعايش يومها في منزلها وهي تصنع أوان الفخار لتكسب بها قوت يومها..وتُرسخ بها تاريخ شعب بأكمله..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات