مجتمع

الرّحيلي: “الأمطار الأخيرة لن تحسّن منسوب مياه السّدود و من الضروري مراجعة سياسة تعبئة الموارد المائيّة” [فيديو]

" ]

أفاد اليوم الثّلاثاء الخبير في الموارد المائيّة حسين الرّحيلي، في تصريح لتونس الرّقمية بأنّ كميات الامطار التي سجّلت أواخر شهر نوفمبر و إلى حدود هذه الايّام شملت تقريبا كلّ المناطق، بمعدّلات مختلفة من ضعيفة إلى متوسّطة و أحيانا غزيرة اذ تم تسجيل 88 مم بعين دراهم، و لكن بقيت إيراداتها ضعيفة على مستوى السّدود لم تتجاوز الـ 15 إلى 20 متر مكعب. 

و اوضح الرّحيلي أنّ سبب ضعف الايرادات بالنّسبة للسدود طبيعي و ذلك بسبب تواصل الجفاف لمدّة 5 و 6 أشهر، مما تسبب في مزيد جفاف الارض و بقاء كلّ الكميات فيها، مشيرا إلى أنّ عمليّة سيلان الماء في الاودية و من ثمّ السّدود يتطلّب كميات كبيرة من التساقطات. 

و لاحظ محدّثنا انّ هذه الكميات لن تقوم بتحسين منسوب مياه السّدود إلا في حال تواصل التّساقطات بكميات هامة خلال شهر ديسمبر الحالي، مشدّدا على انّ وزارة الفلاحة في هذه الحالة لن تتخلى عن نظام القطع الدّوري للمياه، خاصة و انّ السّدود لا تزال تحت 25 % من نسبة الامتلاء. 

و تابع الخبير في الموارد المائيّة القول أنّ الأمطار الاخيرة شملت عددا من مناطق الجنوب كجرجيس و بن قردان و قفصة و سيدي بوزيد، و هو ما جعلنا نلاحظ وجود تغيّر في مناطق التساقطات اي من المناطق التقليديّة كالشّمال و الشّمال الغربي إلى مناطق الوسط و الجنوب و ذلك بسبب التّغيرات المناخيّة أساسا، و من المفترض ان تقوم الدّولة باعادة النّظر في السياسة الكاملة لتعبئة الموارد المائيّة. 

و عن تأثير هذه الكميات من الامطار المسجّلة في الايام الاخيرة قال الرّحيلي إنّها مفيدة للأشجار المثمرة و خاصة الزّياتين، و ان تواصلت بهذا النسق و حتى ان كانت ضعيفة فمتوسّطة فسوف تفيد أيضا الزّراعات الكبرى و خاصة بالنّسبة للفلاحين الذّين قرّروا اللحاق بالموسم و قاموا بزراعة الأرض ، وفق تعبيره. 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى