عبّر اليوم الخبير في الموارد المائيّة حسين الرّحيلي عن تفاؤله بالتّطور على مستوى إيرادات السّدود و ذلك إثر التّساقطات التي شهدتها عدد من لايات الجمهورية، بداية من شهر سبتمبر و إلى غاية 09 جانفي و التي تراوحت بين 180 و 200 متر مكعّب.
و نبّه محدّثنا إلى أنّ هذه التّساقطات مهمّة و لكن تونس لا تزال إلى الآن تحت ضغط الشّح المائي على مستوى امتلاء السّدود، و ذلك لأنّه إذا ما تمّ مقارنة هذه الكميات بنفس فترة 2023، نجد نقصا بحوالي 200 مليون او 210 مليون متر مكعّب، و هذا دليل على انّه و بالرّغم من كون هذه الأمطار كانت عامة و مفيدة جدا خاصة للموائد المائيّة بالوسط و الجنوب بالاضافة لكونها مفيدة جدا لموسم الزّراعات الكبرى إذا ما تواصلت إلى حدود شهر مارس، لكن الموارد المائيّة في السّدود لا تزال في مستوى الشّح المائي، وفق تعبيره.
و شدّد الرّحيلي على أنّه لا يمكننا تجاوز هذه المرحلة إلا إذا ما بلغت نسبة امتلاء السّدود الـ 40 أو 45 % المعطى الغير متوفّر حاليا لانّ نسبة امتلاء السّدود لا تزال في حدود 29.8 % و لا يزال هناك نقص مهمّ جدا.
هذا و تمنى محدّثنا أن تكون الاحوال الجوية مناسبة لنزول الأمطار في الايّام القادمة، مع العلم أنّه المنتظر أن تشهد البلاد تقلبات في حالة الطّقس مع نهاية شهر جانفي، ستمكّن من تدعيم المخزون المائي أكثر، مشيرا إلى أنّ المشكل في البلاد هو مشكل هيكلي و لا يمكن من خلال الحلول الوقتية تجاوز منطقة الضّغط المائي الذّي تعيشه تونس منذ سنوات.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات