مجتمع

المستشفى الجهوي بالقصرين دون طبيب تبنيج

يشكو المستشفى الجهوي بالقصرين مؤخّرا، من غياب طبيب مختصّ في التبنيج، ما تسبب في خلق حالة من التّذمر والإستياء في صفوف المرضى الذّين تعطّلت مواعيد عملياتهم الجراحية، خاصة المستعجلة منها.

وقد أطلق، اليوم الثّلاثاء، عدد من المرضى رفقة عائلاتهم، والوافدين على المستشفى الجهوي الوحيد بولاية مترامية الأطراف جل سكانها فقراء وغير قادرين على توفير التكاليف الباهظة بالمصحات الخاصة، نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية، للتدخل وايجاد حل جذري للقطاع الصحي العمومي بالقصرين، الذي وصفوه بـ”الكارثي”.

وعبروا، في هذا السياق، عن بالغ إستغرابهم من مطالبة أطباء المستشفى الجهوي بالقصرين، خلال هذه الفترة، المرضى الذين سيجرون عمليات جراحية إستعجالية أو من عائلاتهم، بالإمضاء على وثيقة طبية تحملهم المسؤولية الكاملة نتيجة العملية في ظل غياب طبيب تبنيج، معتبرين أن “هذا الأمر غير إنساني”.

وطالبوا بالمناسية، بضرورة تعيين طبيب تبنيج بالمستشفى الجهوي في أقرب وقت ممكن لإنقاذ الأرواح.

وردا على هذا الاشكال، أوضح مدير المستشفى الجهوي بالقصرين، بشير حاجي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الطبيب المختص في التبنيج بهذا المستشفى اضطر الى الخروج في عطلة لمدة 5 أيام، إثر تعرضه الى حالة من التعب والارهاق الشديدين، نتيجة عمله طيلة شهر و10 أيام ليلا ونهارا دون انقطاع، نظرا لكونه الطّبيب الوحيد بهذه المؤسّسة الصّحية، مع دعمه أحيانا بزملائه من مستشفيات أخرى، لافتا الى أنه سيستأنف عمله يوم الأحد المقبل.

وبخصوص الحالات الإستعجالية الوافدة من حين إلى آخر على المستشفى الجهوي، أوضح حاجي، أن المصالح الصّحية المعنية بصدد التّنسيق مع وزارة الصّحة لتعيين طبيب تبنيج في أقرب وقت ممكن، لسد الشّغور الحاصل حاليا بالمستشفى الجهوي إلى حين عودة الطّبيب من عطلته، في انتظار انتداب طبيب تبنيج ثان بالمستشفى لتخفيف الضّغط على طبيب المستشفى الوحيد.

وأكّد بالمناسبة، أنّ الحالات الإستعجالية والمتأكّدة، يتمّ التّدخل فيها بالتّشاور بين الأطباء والتّقنيين، فيما يتمّ تأجيل العمليات الغير مؤكّدة إلى مواعيد لاحقة، مشيرا في هذا الإطار، الى أنّ هذه الوضعية ليست حكرا على جهة القصرين بل هناك مؤسّسات صحية أخرى جهوية وايضا جامعية تشكو حاليا من شغورات في أطباء التّبنيج، وفق قوله.

يذكر أنّ قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، يشهد حاليا، شللا تاما في خدماته الطّبية بعد استقالة الطبيب المشرف عليه في 28 فيفري المنقضي، شلل، بعث في صفوف الاطارات الشبه طبية العاملة بهذا القسم، الخوف والخشية من غلقه بعد أن أعلمتهم إدارة المستشفى مؤخرا بنية توزيعهم على بقية الأقسام التي تسجّل بعض الشغورات، نظرا لعدم وجود إطار طبي لتأمين الخدمات بهذا القسم.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى