نظّم خلال اليومين الماضيين فرع الجنوب الشرقي للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، بالشراكة مع بلدية تطاوين، دورة تكوينية حول التسميد الفردي للنفايات العضوية المنزلية، بمقر جمعية “تونس الخير” بتطاوين.
وتضمنت الدورة وفق ما نقلته مراسلة “تونس الرقمية” بالجهة استعراض مختلف المراحل الفنية للاستفادة من النفايات المنزلية واعدادها لتصبح اسمدة بيولوجية مفيدة للزراعات في الحدائق العائلية.
وقال ممثل الوكالة، مختار البرشاش على هامش الدورة أن تونس لا تستغل سوى مليوني طن من مجموع 18 مليون طن من النفايات المنزلية سنويا، ما يجعل عبء هذه النفايات كبير وخطير على المحيط، مشيرا إلى أن البرنامج الوطني للتسميد المنزلي، الذي انطلق في ولاية مدنين منذ سنة 2015، وشمل ولاية تطاوين منذ حوالي شهرين بتوزيع 5 حاويات بلاستيكية للتسميد، سيتيح الفرصة لعديد المتساكنين للاستفادة من النفايات العضوية في منازلهم، والتقليص من كميات الفضلات التي تحملها شاحنات البلدية الى المصبات.
ودعا المجتمع المدني الى مزيد التحسيس بهذا التوجه، من خلال الاتصال بالمتساكنين في الأحياء المعنيّة، وتحفيزهم على الاستفادة من الفضلات العضوية داخل منازلهم، مع تكثيف الدورات التكوينية لحسن الاستغلال وانجاح التجربة.
واطّلع المشاركون في خاتمة هذه الدورة على تجارب عدد ممن تحصّلوا على حاويات وجربوا هذه العملية في منازلهم، وتعرف الحضور على مواطن الخلل والنجاح في انتاج الاسمدة العضوية الممتازة بالطرق العلمية التي تمنع كل تعفنفي حال وقوع خلل بين مكوني الكربون والازوط.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات