مجتمع

تعرّف على أشهر سُرّاق الخزينة التونسية على مدى 200 سنة

لتونس، كغيرها من الدول، تاريخ مليئ بالأحداث، بعضها مضيء وآخر مظلم. ومن بين صفحات التاريخ المُظلمة، تلك التي تتحدث عن السرقات الكبرى التي لحقت بالخزينة التونسية على مدار 200 سنة.

يُسلط هذا المقال الضوء على خمسة من أكبر اللصوص الذين نهبوا ثروات البلاد، تاركين وراءهم خزينة فارغة وشعبًا مُفقرًا.

ويُقدم أرقامًا مُذهلة تُظهر حجم السرقات التي لحقت بالخزينة التونسية، حيث وصلت إلى مئات الملايين من الفرنكات والدنانير، ناهيك عن الأراضي والممتلكات.

لم تقتصر تلك السرقات على نهب الأموال فقط، بل أدت إلى إفلاس الدولة وتبعيتها للقوى الخارجية وخاصة الاستعمار الفرنسي . 

فيما يلي، ستتعرف على كلٍّ من هؤلاء اللصوص، وكيف تمكنوا من سرقة ثروات تونس، وما هي العواقب الوخيمة التي نتجت عن أفعالهم.

1- محمود بن عياد (1810 – 1880)

هو أصيل مدينة جربة شغل قابض المال للخزينة (وزير المالية) هرب إلى فرنسا في جوان 1852 بعد أن تحصل على الجنسية الفرنسية وحمل معه 60 مليون فرنك، وكانت ميزانية تونس وقتها تقدر ب10 ملايين فرنك.

2- نسيم شمامة (1805 – 1873)

يهودي تونسي وهو كبير أحبار اليهود، خلف محمود بن عياد في القباضة المالية من 1852 – 1864، فر من تونس إلى إيطاليا عند اندلاع ثورة علي بن غذاهم في 1864 وسرق 20 مليون فرنك

3- مصطفى بن إسماعيل 

يكنى بابي النخبة, نحت اسمه في سجل خونة تونس. ولد سنة 1850 بتونس العاصمة لاب مسلم وام يهودية من يهوديات بنزرت, تعرف على احد المماليك الموظفين في قصر حكومة الباي فكقله وكان ذلك في عهد محمد باي (1855-1859). ولما تولى الصادق باي مقاليد الحكم طلب لخدمته غلمانا وكان بن إسماعيل من بينهم، استحسن الباي خدمته وسرعان ما تمت ترقيته لرتبة امير اللواء ثم عين متصرفا في شؤون القصر بشكل مكنه من تحويل جزء من النفقات لحسابه الخاص و السطو على التركات والاحباس, ومنها اوقاف المدرسة الصادقية بمباركة الوزير مصطفى خزندار.

حرص بن إسماعيل على شدة التقرب من الباي و إظهار الولاء والتفاني في خدمته فولاه خطة وزير البحر ثم عينه وزيرا للعمالة وعضو الكومسيون المالي ووزيرا للشورى ومالبث ان خلف محمد خزندار في منصب الوزير الأكبر محتفظا بمنصبه الى مابعد الحماية الفرنسية. كاد المكائد لمن حوله وخاصة خير الدين باشا فألب عليه الباي واتهمه بالسعي للانقلاب عليه ,الى جانب السرقات والفساد المالي الذي أدى الى افلاس خزينة البلاد ووضعها تحت التداين مما مهد الى انتصاب الحماية الفرنسية بالدولة التونسية.

4- مصطفى خزندار (1817 – 1878)

اسمه الحقيقي Giorgios Stravelkis وهو يوناني الأصل شغل منصب الوزير الأكبر (رئيس الوزراء) عدة مرات، أغرق تونس في الديون وبدد ما بين 1862 – 1869 ما قدره 300 مليون فرنك اقترضها من أوروبا وتسببت تلك الديون في دخول الاستعمار لتونس سنة 1881.

5- الطرابلسية (2000 – 2010)

عائلة بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، تقدر ثروتهم التي نهبوها من الخزينة التونسية بـ 120 مليار دينار في حين تبلغ ميزانية الدولة لسنة 2010 بـ 20 مليار دينار.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى