مجتمع

توزر: حركية دؤوبة في الأسواق وداخل البيوت استعدادا لاستقبال عيد الفطر

لا تخلو بيوت منطقة الجريد هذه الأيام من حركية دؤوبة تبشّر بقرب عيد الفطر المبارك، حيث تتكثّف استعدادات العائلات في الأسواق وفي المنازل ليلا ونهارا، لاقتناء من يلزم من الحاجات الضرورية من ملابس وحلويات ولعب الأطفال.

وتتجنّد الأمهات في آخر أيام شهر رمضان المعظّم وتجتهدن لإرضاء أفراد العائلة وتلبية حاجياتها دون أن ينسين مراعاة الإمكانيات المادية، حيث يسعين إلى توفير لوازم العيد وبصفة خاصة الحلويات التي يؤكدن أنّهن يحرصن على صنعها رغم غلاء المواد الأساسية وعدم توفرها بالقدر الكافي.

وتؤكد، في هذا السياق، إحدى السيدات ممن التقتهم صحفية وكالة تونس إفريقيا للأبناء في السوق المركزية بمدينة توزر، أنها مازالت تحافظ على عادتها القديمة بإعداد الحلويات في المنزل بما توفر لها من امكانيات بسيطة، ورغم أنّها لم تستطع توفير الكماليات واكتفت بالضروري من الحاجيات، إلّا أنّها اجتهدت بإعداد “غريبة حمص” والبسكويت التقليدي مغتنمة فرصة توفر بعض المواد الأساسية في المحلات التجارية.

وتضيف المتحدّثة أن من عادات أهل الجريد التونسي في عيد الفطر المبارك إعداد أكلة الفول الذي ينقع في الماء قبل حلول العيد بثلاثة أيام، ويتم طبخه ليلة العيد ليكون جاهزا صباح العيد للتقديم او للتبادل مع الاجوار والأقارب.

وفيما تستعد بعض السيدات للاجتماع مع العائلة الموسعة لإعداد الحلويات، تعذّر على أخريات القيام بهذه الأعمال المعتادة بسبب غلاء المواد الأساسية، ليلتأجئن، وفق ما أكدنه لـ”وات” إلى اقتناء ما تيسّر من الحلويات المعروضة في المحلات أو التعويل على ما يقدّم من هدايا أو توادد بين الأقارب والجيران.

وتبقى الأكلات الشعبية سبيلا لهذا الصنف من الأسر محدودة الدخل للاحتفال بالعيد وادخال البهجة والسرور على أفرادها على غرار أكلات الفول والحمص والملوخية التي يقع طهيها آخر يوم من أيام الصيام لتُتناول يوم العيد.

ووفق المستحوبات، فإنّ امكانيات العائلة المادية تعتبر المحدد الرئيسي لدرجة ونسق استعداد الأسر للعيد، الا أنهن يؤكدن أنّ الفرحة تكمن باجتماع أفراد العائلة وإن كان على طبق بسيط.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى