في تصريح لتونس الرّقمية، اليوم الإثنين 26 ديسمبر 2022، جدّدت رئيسة فرع نقابة الصحفيين بشمس أف أم خولة السليتي، التذكير بأنّ الصحفيين والعاملات في الإذاعة انطلقوا منذ الثلاثاء الفارط في تحركات احتجاجية، وذلك من خلال توظيف كل برامج الإذاعة والفقرات التّي تبث عبر موجاتها وموقع الواب وصفحات التواصل الاجتماعي لتحسيس الحكومة بالمشاكل التّي تعانيها الإذاعة، علها تلتفت لمطالبهم.
وأضافت السليتي بأنّ مطالبهم تتمثل بالأساس في خلاص أجور العاملين بالإذاعة وتمكينهم من مستحقاتهم المتخلدة بالذمة وضمان ديمومة المؤسسة، مشيرة إلى أنّ صحفيي وعاملي شمس أف أم لم يتحصلوا على أجر شهر نوفمبر إلى حدود اليوم، رغم الاتفاق على الالتزام بسداد الأجور مع نهاية كل شهر في محضر اتفاق ممضى بين ممثلين عن النقابة الوطنية للصحفيين التونيسين والجامعة العامة للإعلام ووزير الشؤون الاجتماعية بتاريخ 17 نوفمبر 2022.
كما تابعت محدثتنا القول بأنّه تم أيضا الاتفاق على تنظيم جملة من الجلسات للنظر في ملف “شمس أف أم” إلا أنّه لم يتم انعقاد الا جلسة واحدة بتاريخ 25 نوفمبر الفارط، مشيرة إلى أنّ عددا من الصحفيين في الإذاعة رفعوا اليوم شعارات تنادي بضرورة خلاص أجورهم وديمومة المؤسسة، وذلك على هامش تقديم قانون المالية بمدينة الثقافة بحضور عدد من الوزراء، إلاّ أنّه لم يتم التجاوب من قبل وزراء الحكومة.
وقالت رئيسة فرع نقابة الصحفيين “بشمس أف أم”، إنّ وزيرة المالية وفي إجابتها عن سؤال أحد الصحفيين أفادت بأنهم متعهدون بخلاص مستحقاتهم دون تقديم أي تفاصيل عن كيفية أو توقيت الخلاص، مؤكّدة أنّ ما يثير مخاوفهم اليوم أيضا هو ديمومة المؤسسة خاصة وأنّ الإذاعة أصبحت تبث على تونس الكبرى فقط بعد أن كانت متواجدة تقريبا في أكثر من 8 ولايات، وهي مهدّدة بقطع البث في أي لحظة.
كما أكّدت ذات المصدر أنّ الوضع سيئ جدّا ومحتقن وهو بصدد التطوّر للأسوأ ،مضيفة بأنّه إلى جانب التحركات التصعيدية الرّسمية التّي تمّ الحديث عنها على غرار الاعتصام أمام مقرّ رئاسة الحكومة والدخول في إضراب جوع، فإنّ هناك بعض من العاملين في الإذاعة يهدّدون بتحركات أخرى تثير المخاوف والقلق.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات