مجتمع

داء الكلب.. عميد الأطباء البياطرة السابق: “الوضعية كارثيّة و غير مقبولة”

سجلت تونس التي تحيي اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، الموافق ليوم 28 سبتمبر من كل سنة، الذّي يتنزل تحت شعار ‘كلنا واحد، صحة واحدة للجميع”، اربع حالات وفيات و274 نفوق حيوان منذ بداية السّنة وحتى هذا التاريخ، في وقت تسجل فيه عديد البلدان عبر العالم صفر حالة وفاة بداء الكلب.

وأطلق عميد الأطباء البياطرة السابق، محمد نجيب بوسلامة، الخميس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، صيحة فزع ازاء هذه الوضعية التي وصفها “بالكارثية” نظرا إلى أن جل البلدان في العالم توصلت إلى القضاء على هذا الداء مضيفا انّ هذه الوضعية في تونس تعد غير مقبولة.
وأرجع بوسلامة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، هذا الامر إلى عدم مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب منذ سنة 1982 متهما دوائر الإنتاج الحيواني التابعة لوزارة الفلاحة، بالتقصير، قائلا “هناك حملات تلقيح استعراضية لا غير تقوم بها هذه الدوائر “.
ولفت إلى ضرورة إحداث استراتيجية لمقاومة داء الكلب والقضاء عليه في تونس، مذكرا أنه تم خلال سنة 2022 في تونس تسجيل 5 حالات وفاة لدى الإنسان بداء الكلب و 6 حالات في سنة 2021.
وشدّد على ضرورة القضاء على داء الكلب الذّي يستوجب التّلقيح من أجل ضمان صحة البشر مشيرا إلى أنّ منظّمة الصّحة العالمية قد أقرت أنّ من 60 إلى 70 بالمائة من الأمراض الخطيرة لدى الإنسان مثل داء الكلب والسلّ وحمى غرب النّيل المتسببة في العقم والشلّل ( يوجد أكثر من ألف حالة في تونس) هي من أصل حيواني.
وذكر أنّ داء الكلاب لا يصيب الكلاب فحسب بل يصيب عديد الحيوانات، مشيرا إلى أن ّمن بين الحيوانات التي نفقت سنة 2023، بسبب هذا الداء، 195 كلب ( 30 بالمائة كلاب سائبة ) إلى جانب قطط وأبقار وخيول وماعز ونعاج.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى