مجتمع

دراسة: ارتفاع استهلاك التّلاميذ للكحول والمخدّرات

كشفت دراسة حديثة حول استعمال الكحول والمخدّرات في الوسط المدرسي نشرت اليوم الخميس 12 جانفي 2022 عن ارتفاع استهلاك الكحول والمخدرات من قبل المراهقين وسهولة الوصول إلى المؤثرات العقلية من قبل نسبة كبيرة منهم.

وقدّمت الدراسة التّي أعدها المعهد الوطني للصحّة بالتّعاون مع وزارة التّربية وإدارة الصّحة المدرسية والجامعية وبالشراكة مع منظمات دولية، نظرة عامة حول انتشار هذه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، مؤكدة وجود اتجاه تصاعدي في انتشار استخدام بعض المواد المخدرة، بما في ذلك منتجات التبغ والكحول والقنب ومزيلات القلق بدون وصفة طبية.

وأظهرت الدراسة أنّ نسبة 28 بالمائة من التّلاميذ المستجوبين اعتبروا أنّ النّفاذ الى تدخين السّجائر متاح بشكل سهل، يليها تدخين النرجيلة بنسبة 26 بالمائة.

وكشف 20 بالمائة من التلاميذ المستجوبين أن هناك سهولة في النّفاذ إلى استنشاق المواد المخدرة، فيما أفاد 16.2 بالمائة من التلاميذ أن الوصول إلى اقتناء القنب الهندي أمر سهل.

واعتبر 15.9 بالمائة أنّ النّفاذ لاستهلاك المشروبات الخمرية أمر متاح وسهل، معتبرين أنّ استهلاك الجعة الأكثر انتشارا بسهولة. وينظر نحو 11 بالمائة من التلاميذ المستجوبين أن الحصول على مزيلات القلق والمسكنات المشتقة من المورفين دون وصفة طبية على أنها أمر سهل.

وأكّد 6.5 بالمائة من التلاميذ المشاركين في الدراسة، الثّالثة التّي يقع إنجازها في تونس لمعرفة مدى انتشار مشكلة الإدمان بين المراهقين وبعض العوامل المرتبطة بها، أن الوصول إلى النشوة باستعمال عقار “الاكستازي” سهل النفاذ.

وقد أنجزت الدّراسة MedSPAD-III بين شهري أفريل وجوان 2021 من عينة نهائية تشمل 6201 تلميذا 60.4 بالمائة منهم إناث يدرسون في القطاعين العام والخاص في السنة الأولى والثانية من التعليم الثانوي وتترواح أعمارهم بين 16 و18 سنة.

ومقارنة بالنّسخة الأولى والثّانية من هذا الاستطلاع واللّذان تمّ إنجازهما في 2013 و2017 فقد أظهرت نتائج النّسخة الثّالثة من الدّراسة ارتفاعا ملحوظا في استهلاك الكحول والمخدرات لدى التلاميذ في الوسط المدرسي.

كما لفت هذا الاستطلاع الانتباه إلى مدى السلوكيات المحفوفة بالمخاطر بين الشباب مثل استخدام الشبكات الاجتماعية والمقامرة وألعاب الفيديو والتي من شأنها أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة في بعض الأحيان على صحته الجسدية والعقلية، وفق الدراسة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى