في حوار مباشر مع تونس الرّقميّة علّق اليوم القيادي السّابق بحركة النّهضة عبد الحميد الجلاصي على عدد البيانات و المواقف الدّولية بخصوص إجراءات 25 جويلية و على مواقف عدد من المانحين الدّوليين، بكونه يشعر بالخزي أن تتدخّل أطراف دوليّة في شؤون تونس و تصبح تونس نقطة من نقاط عمل هذه الأطراف.
و أضاف الجلاصي أنّه كان من الأجدر أن يتمّ دفع البلاد نحو انتخابات سابقة لاوانها و إرجاع الأمانة للشّعب و ذلك كان من الممكن أن يكون في 25 جويلية بالاقرار أنّ منظومة الحكم التي أفرزتها انتخابات 2019 لم تقدر على التّعايش مع بعضها.. هذا و شدّد الجلاصي أنّ الإشكال قبل تاريخ 25 جويلية كان في البرلمان و كان أيضا في رئاسة الجمهورية…
و تابع القول بأنّ قيس سعيّد استثمر في تعفّن الأوضاع داخل البرلمان إذ كان بامكانه التّدخل في حماية المجلس من الجانب الأمني خاصة أنّ رئاسة المجلس لها ولاية فقط على الموظّفين، و هذا يرجع أساسا لكون سعيّد ليس له مشكل أساسي مع مجلس النّواب بل مشكلته مع النّظام البرلماني و ليس له مشكل مع حزب سياسي بعينه بل له مشكل مع مفهوم الحزب.
و بالتالي قيس سعيد لم يستطع التفريق بين قناعات سعيّد المواطن و سعيّد رئيس الجمهورية رئيس كل التونسيين و ان تصبح أفكاره قابلة للتنفيذ عبر آليات وفقا للقسم الدّستوري، وفق تقديره، و شدّد الجلاصي على كون سعيد جزء من المشهد قبل 25 جويلية.
و من ناحية أخرى اعتبر ضيف تونس الرّقمية أنّ قيس سعيّد هو الخطر الدّاهم على تونس إذ أنّه يعمل اليوم على إشعال فتيل حرب أهلية من خلال شتم عدد من الشّخصيات و نشر خطاب الحقد و الكراهية، كما أنّه بقي بجبّة المترشّح لرئاسة الجمهوريّة و لم يرتديها كرئيس للجمهورية.
للاستماع من الدّقيقة 19:00 إلى الدّقيقة30:00
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات