مجتمع

علم نفس: 3 طرق بسيطة لممارسة فن الإمتنان

يُعدّ الامتنان مهارة وملكة تساعد في بناء علاقات صحية ومتناغمة وتساعد على صفاء الذهن.

و إدماج الامتنان في حياتنا اليومية لا يعتبر أمرا صعبا حيث يتطلّب، بعض من الممارسات البسيطة. حيث اكتشف علماء النفس المعاصرون أنه عندما نشعر بالامتنان (لأنفسنا، أو للآخرين، أو للعالم)، يتم تنشيط هياكل الدماغ المسؤولة عن الروابط الاجتماعية والارتباط وتقليل التوتر.

والخبر السار هو أنه، مثل أي مهارة أخرى، يمكن تطوير القدرة على قول “شكرًا” بصدق.

هذه المماراسات الثلاث يمكن أن تكون فعالة وتساعد في هذا الشأن:

1- ابدأ بشكر نفسك:

نحن لسنا معتادين على شكر أنفسنا، لذلك قد يكون من المفيد تذكير أنفسنا بذلك، من خلال تنبيهات على الهاتف أو ملاحظات لاصقة موضوعة في مكان تراه فيها كثيرًا. مع كل تذكير، اسأل نفسك: “ماذا يمكنني أن أقول شكرًا لك الآن؟” لا داعي للبحث عن أسباب مبالغ فيها: فكر فقط في ممارسة الرياضة في الصباح أو الذهاب إلى السرير في وقت معقول.

ستساعدك هذه الممارسة على تقليل النقد الذاتي المفرط، وإقامة علاقة داعمة مع نفسك، وتعلم كيفية الاعتناء بنفسك.

2- شكر الآخرين:

ابحث عن خمس فرص خلال اليوم لتقديم الشكر للأشخاص الذين تعرفهم أو للغرباء، يمكن أن يكون ذلك لسائق الحافلة أو لعامل في المغازة، وبالتأكيد لعائلتك وأصدقائك. إذا أردت، يمكنك إرسال بعض الرسائل إلى الأشخاص الذين تهتم بهم، موضحًا بالضبط لماذا أنت ممتن. يمكن التعبير عن المشاعر ليس فقط بالكلمات، بل أيضًا بالأفعال، مثل تقديم حلوى لزميل في العمل أو تحضير القهوة لشخص عزيز عليك في الصباح.”

سيساعدنا ذلك في الحفاظ على علاقات قوية مع المقربين منا، وتقدير من هم بجانبنا، والتعرف على أشخاص جدد، وتحسين مزاجنا من خلال رؤية نتائج أفعالنا.

3-شكر العالم:

قم بتصوير اللحظات التّي تريد أن تتذكرها، مشاهد جميلة قد تجلب انتباهك، أي شيء يمكن أن يكون سببًا للامتنان. يمكنك بعد ذلك مراجعة هذه الصور لاستعادة المشاعر الإيجابية. أن تكون ممتنًا للأوقات الجيدة ليس كل شيء، فكيفية التعامل مع الأوقات السيئة وإدارتها وايجاد طريقة للخروج منها تعتبر مهارة خارقة.

تطبيق مثل هذه المُمارسات بانتظام، سيساعدنا على التحرر من النظرة السلبية لما يدور حولنا. لن تتحسن فقط رفاهيتنا، بل ستتحول أيضًا طريقة تفكيرنا، من السلبية إلى الواقعية. كل هذا سيساعدنا على التكيف بشكل أكثر فعالية وأقل ألمًا مع التغييرات الجذرية في عالمنا.”

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى