مجتمع

فضيحة تهز صفاقس: العثور على آلات ومعدات لفرز وتثمين النفايات قيمتها 350 ألف دينار تابعة للبلدية بحوزة رجل أعمال!

كانت تونس الرقمية قد نشرت يوم 5 نوفمبر 2021 مقالا أكد فيه مراسلها بولاية صفاقس، اختفاء آلات ومعدات فرز وتثمين النفايات على ملك البلدية منذ سنة 2015.

وأضاف مراسلنا أن المعدات المذكورة ضخمة وقادرة على فرز النفايات وتثمينها من خلال تحويلها إلى سماد عضوي، مضيفاً أن قدرتها على الفرز الانتقائي تزيد عن 20 طناً من النفايات يومياً ، لاسيما وأن بلدية صفاقس تجمع حوالي 300 طن من النفايات يومياً ، 70 بالمائة منها قابلة لإعادة التدوير.

وقال إن الآلات والمعدات هي جزء من مشروع سمي أنذاك بـ “الحلم أصبح حقيقة” بقيمة 350 ألف دينار ، لكن المسؤولين قاموا بالتفريط فيه وإجهاضه..

حصل مراسلنا على معطيات تشير إلى أن بلدية صفاقس أبرمت اتفاقية مع رجل أعمال لتزويده بمعدات وآلة فرز.

رئيس بلدية صفاقس قال في البداية إنه لم يكن على علم بالموضوع ووعد بفتح تحقيق في الغرض، ثم أقر في خطوة ثانية أن الآلات بحوزة رجل أعمال معروف..

كان من الممكن أن ينقذ هذا المشروع صفاقس من كارثة النفايات التي تواجهها حاليًا ، والتي تحولت من أزمة نفايات إلى أزمة وبائية تلوح في الأفق بعد تحديد حالات مشتبه في إصابتها بداء الكوليرا..

وفي انتظار تدخلها إزاء هذا التجاوز الفضيحة، هل ستكون وزيرة البيئة الجديدة قادرة على إنهاء الكابوس الصحي الذي تشهده ولاية صفاقس واسترجاع هذا المشروع البيئي الضخم ليعود تحت تصرف البلدية من جديد ؟

* صورة لإحدى آلات المشروع البيئي تعود لسنة 2015

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى