على إثر لقاء جمع اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيّد وممثلين عن معتصمي الكامور بتطاوين في قصر قرطاج والذي قدموا خلاله للرئيس بسطة عن مجمل الصعوبات التي يعيشونها بسبب عدم تطبيق الاتفاق المبرم معهم منذ سنة 2017. أعرب طارق الحداد الناطق باسم تنسيقية الكامور عن فرحته العارمة بلقائه قيس سعيّد الرجل الصادق الأمين، و الذي قطع مع صورة الرئيس النمطية المزروعة في أذهان التونسيين وخاصة من أبناء الجهات المهمشة..
كما أعلن الحداد الذي بدت الفرحة الكبيرة على محيّاه فك الاعتصام الذي لم يعد له أي موجب بما أن الموضوع اصبح من اهتمام رئيس الجمهورية والذي في حقيقة الامر لا تمكنه صلاحياته من تقديم الشيء الكثير لهم..
ومن جانبه أكّد رئيس الجمهورية أن قضية اعتصام الكامور هي قضية شعب كامل لا جهة فقط، مشدّدا على ضرورة حل المشاكل المطروحة وفق مقاربة جديدة تتمثل في بلورة جملة من المشاريع النابعة من إرادة المواطنين أنفسهم بعيدا عن أي توظيف، وعن الفكر السياسي القديم الذي يكرّس المركزية.
وجدّد تذكيره بأن المعطلين عن العمل ليسوا عبئا بل هم ثروة مهدورة من واجب الدولة البحث عن حلول لها بطريقة تشاركية ، داعيا ممثلي اعتصام الكامور وشباب ولاية تطاوين عموما إلى تقديم مقترحات لمشاريع مدروسة جيدا.
كما قدّم ممثلو شباب تطاوين خلال هذه الجلسة جملة من المقترحات والتصورات المتعلقة بتثمين المخزون المائي والصناعي والمنتوج السياحي والثقافي والحضاري للجهة مؤكدين على أهمية جلب الاستثمارات لخلق مواطن شغل لأبناء ولاية تطاوين، وتحريك عجلة الاقتصاد في المنطقة وهو ما يمكن اعتبار مجرد كلام و مقترحات تفتقد الآليات والقوانين و الإرادة السياسية الكفيلة بتحقيقها..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات