صحة

مسار انتشار فيروس “كورونا” في تونس إلى حدود اليوم

بتاريخ الثاني من شهر مارس الماضي وزير الصحة عبد اللطيف المكي يعلن عن تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا” بالبلاد، لتونسي أربعيني،عاد إلى البلاد قادماً من إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا.

بعد حوالي العشرة أيّام وفي 12 مارس 2020 أكّدت نصاف بن علية مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة  أن العدد الجملي لحاملي الفيروس أصبح 13 شخصا إثر  إجراء 72 تحليلا مخبريا، ولتنطلق بذلك رحلة الانتشار السريع لهذا الفيروس،حيث أعلنت بن علية في 22 مارس عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 75 حالة مؤكدة، تتوزع بين 54 حالة مستوردة، و21 حالة محلية.

وسرعة تفشي هذا الفيروس أدّت إلى ارتفاع عدد الحالات إلى المئات حيث أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي بوم  25 مارس 2020، عن تسجيل 59 حالة إصابة جديدة بكورونا، مما يرفع عدد الإصابات إلى 173،وهو تقريبا أكبر عدد تمّ رصده للتحاليل الحاملة للفيروس.

سرعة انتقال “كورونا” قي تونس أصبحت في نسق مرتفع كثيرا حيث أعلمت وزارة الصحة أنّه بتاريخ 03 أفريل الجاري،تمّ تسجيل 58 حالة إصابة جديدة من مجموع 749 تحليلا مخبريا، ثمّ 32 حالة ايجابية أوّل أمس الأربعاء و33 تحليل تمّ رصده أمس التاسّع من أفريل 2020، ليصبح عدد المصابين بهذا الفيروس في تونس إلى حدود هذا التاريخ 643 حالة مؤكّدة.

تأتي هذه الأرقام في ظلّ إقرار جملة من الإجراءات من قبل الدّولة التونسية على غرار حظر التجوال والحظر الصّحي الشامل ومطالبة كافّة الأطراف بالالتزام بتطبيقه حتّى تتمكّن الدّولة من التّحكم في انتشار فيروس عجزت أمامه أقوى دول العالم.

وقد شهدت البلاد التونسية أيضا تجهيز عدد من الفضاءات بالمستلزمات الطبّية اللاّزمة لاستقبال المرضى في حال لم يتطابق عددهم وطاقة استيعاب المستشفيات، على غرار قاعة ألعاب القوى بالمنزه وعدد من الفضاءات الأخرى في مختلف الولايات.

فيروس كورونا حصد منذ بداية انتشاره في تونس أرواح 25 شخصا، وقد آثار دفن ضحايا كورونا ضجّة من خلال رفض بعض المواطنين دفنهم خوفا من انتشار الفيروس.

نفس الرقم  هو عدد حالات الشفاء التّام الذّي شهده مصابو كورونا في تونس،وقد أعادت الدكتورة بن علية ضعف هذا الرّقم إلى طول بقاء الفيروس في جسم الإنسان.

أمّا عن الأشخاص الذّين تمّ ايوائهم بالمستشفيات فبلغ إلى حدود هذا التاريخ 83 شخصا بين أقسام الإنعاش والأقسام الطبّية الأخرى.

وفي السياق ذاته فقد تمّ تسجيل 55 حالة إصابة بهذا الفيروس في صفوف الطواقم الطبّية والشّبه طبية.

تجدر الإشارة إلى أنّ مختلف الولايات في البلاد التونسية شهدت مدّا تضامنيا ضخما بين المواطنين والجمعيات وغيرهم لتلبية حاجيات الأشخاص المتضرّرين من الوضع الرّاهن وتوفير المساعدات الضرورية لمحتاجيها.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى