مجتمع

نابل: تراجع إنتاج القوارص بنسبة 50 بالمائة

سجّلت صابة القوارص بالوطن القبلي، عقب انتهاء موسم الجني مطلع الشهر الجاري، تراجعا بنسبة 50 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط، علما أن الجهة تساهم بنحو 75 بالمائة من الإنتاج الوطني و90 بالمائة من الكميات الموجهة للتصدير خاصة من صنف البرتقال المالطي.

وتعود عوامل تراجع إنتاج القوارص لهذا الموسم بالأساس إلى التغيرات المناخية، على غرار انحباس الامطار بداية الموسم، وكذلك لارتفاع نسبة ملوحة مياه الري والنقص المسجل في هذه المياه خلال السنوات الاخيرة، وفق ما ذكره رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، عماد الباي، اليوم الثلاثاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأضاف الباي أنّ تراجع مخزون السدود من الأسباب الكامنة وراء تدهور الإنتاج، حيث لم يتم توفير سوى 20 بالمائة فقط من كميات المياه التي تحتاجها غابة القوارص في الجهة خلال الموسم المنقضي والتي قدرت بـ10 ملايين متر مكعب، مشيرا إلى تأخر مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة في عرض برنامج الري الخاص بغابة القوارص خلال الموسم القادم وغياب رؤية واضحة بهذا الخصوص.

وأبرز الباي، أن كل هذه العوامل أثرت سلبا على الفلاح الذي يعيش صعوبات كبيرة نظرا لارتفاع التكلفة مقابل تراجع الإنتاج وغياب استراتيجية عمل واضحة تجمع بين كل الأطراف المتدخلة لضمان استمرار وديمومة هذه القطاع الهام.

ومن جهته، وصف رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة و الصيد البحري ببني خلاد، البشير عون الله، الموسم الفارط للقوارص بالكارثي باعتبار الصعوبات التي يعيشها القطاع من ندرة مياه الري، وتقلص كمية المياه المخصصة لغابات القوارص، وظهور الأمراض الناجمة عن ذلك، مبينا أنه كان من المتوقع ان تبلغ صابة القوارص 500 ألف طنّ باعتبار ان ولاية نابل تعد حوالي 20 ألف هكتار إلا ان الإنتاج قدر في نهاية الموسم بـ 180 ألف طن.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى