أكدت منسقة برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي، هادية بالحاج يوسف ، يوم الجمعة 26 ماي 2023، أن ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي في مركز المرأة العربية للتدريب و البحوث، هي ظاهرة منتشرة و ليست ظاهرة جديدة فالعنف الزوجي و العنف داخل الأسرة قد تفاقم نظرا للظروف التي تمر بها البلاد و تابعت أن النساء دائما ما تدفع ثمن ضريبة الأزمات الاقتصادية و السياسية على حد تعبيرها.
و أشارت إلى أنه تم القيام بدراسة سنة 2020 حول العنف في الفضاء الجامعي في ثلاث بلدان عربية و من بينهم تونس ، و بينت هذه الدراسة على حد قولها أن ظاهرة التحرش الجنسي ضد الطالبات مرتفع في الحرم الجامعي. كما قام المركز بدراسة حول تفشي العنف قبل و أثناء وبعد فترة الكوفيد خاصة في فترة الإغلاق داخل الوسط الأسري.
و أضافت أن المركز قام بالاتصال ب 700 إمرأة من 7 دول عربية و من بينهم تونس و معظمهن أقررن أن وتيرة العنف قد ارتفعت خلال فترة الحجر الصحي و انخفض على إثره.
ودعت في هذا الصدد، إلى تجنب السكوت عن هذه الممارسات الشنيعة المسلطة ضد النساء وضرورة عدم التراخي و القيام بحملات توعية لتغيير السلوكيات في المجتمع من قبل الوزارات المعنية كوزارة المرأة و وزارة الشؤون الدينية ووزارة الداخلية و إيجاد الرسائل البديلة و استعمال وسائل الاعلام في التثقيف و الابتعاد عن الرسائل التي تكرس و تعزز العنف ضد النساء في المجتمع.
و صرحت، أن من أسباب تفشي الظاهرة أن هناك نساء ليسوا على علم بحقوقهن وأن حقوقهن تقديم شكوى ضد من يعتدي عليهن. وأن معظم الوزارات ليس من واجبها لعب دور الوسيط و إنما إعادة تأهيل و إصلاح المعنفين.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات