اقتصاد وأعمال

معز الجودي: “إمرأة على رأس الحكومة أمر إيجابي و لكن يجب معرفة تركيبة الحكومة التي عليها القيام بجملة من الاصلاحات” [تسجيل]

" ]

قال اليوم خبير الاقتصاد معزّ الجودي في تصريح لتونس الرّقمية إنّ تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة، من النّاحية الاقتصادية جاء متأخرّا، خاصة و أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد كان بإمكانه تكليف أحد الشّخصيات لتشكيل الحكومة، إذ أنّ الوضعيّة المالية لتونس تعتبر صعبة و معقّدة جدا و تضييع الوقت لم يكن في مصلحة البلاد، وفق تقديره.

و أضاف الجودي أنّ توجّه سعيد نحو تغيير النّظام و وضع دستور صغير و الاستحواذ على الحكم، و الذّي تمّ الكشف عنه في 22 سبتمبر كان من الممكن أن يكون في وقت قصير و مباشرة بعد 25 جويلية، معتبرا أن تضييع كلّ هذا الوقت أي شهر أوت و سبتمبر مكلف اقتصاديا خاصة أنّه لم يتمّ بعد وضع الميزانية التكميلية أو ميزانية 2022.

و أوضح خبير الاقتصاد أنّ التعيين الذّي قام به رئيس الجمهورية اليوم فيه إيجابيات و فيه تحفظات، مشيرا إلى انّ الإيجابيات تتمثّل أساسا في تعيين إمراة على رأس الحكومة و التي يجب أن يكون لها دائما دور في الدّولة و أيضا تعيين إمرأة علم و أستاذة جامعية يعدّ أمرا مهمّا و لكّنها في نفس الوقت ليس لها دراية اقتصادية و لا دراية بتسيير دواليب الدّولة، و هذا الأمر يعتبر مهما جدا.

و نوّه الجودي إلى الدّور الذّي يلعبه رئيس الحكومة أو رئيس الوزراء حتّى و إن كان في ظلّ دستور صغير و خاصة من النّاحية السّياسية و الاقتصادية، إذ يجب أن تكون لديها دراية و حسّ سياسي و في نفس الوقت يجب أن تتوفّر لديها الخبرة و الكفاءة و الدّراية في المجال الاقتصادي و المالي الذّين يمكّنناها من مواجة الأزمة المالية الحادة التي تعيشها تونس منذ اليوم الأول من مباشرة مهامها.

و شدّد محدّثنا على أهمية تركيبة الحكومة و خاصة من سيكون وزير الاقتصاد و المالية في هذه الحكومة هل ستبقي بودن على نمصيّة أم سيتمّ تغييرها و كذلك كيف سيكون شكل برنامج الحكومة و التي من غير الممكن أن تطرحه على البرلمان لانه لم يعد موجودا و لا يوجد مهلة الـ 100 يوم لتقييمه أيضا و الوضع يستحقّ قرارات و إجراءات عاجلة.

و أفاد خبير الاقتصاد أنّه توجد 4 نقاط مهمّة يجب العمل عليها من طرف الحكومة القادمة و هي أساسا الإصلاحات الكبرى أي إصلاح الوظيفة العمومية و إصلاح الصّناديق الاجتماعية و إصلاح المؤسّسات العمومية و الإصلاح الجبائي و إصلاح منظومة الدّعم و التي تتطلب شجاعة من الحكومة القادمة و النّقطة الثّانية و هي توجيه رسائل طمأنة للدّاخل و الخارج.

أما النّقطة الثالثة فهي إستئناف الإنتاج كانتاج المحروقات و الإنتاج الفلاحي و الإنتاج الصّناعي و إنتاج المنام.

وتتمثل النقطة الأخيرة في تحسين مناخ الأعمال أمام المستثمر التونسي و الأجنبي لأنّ الاستثمار هو من يخلق مواطن الشّغل و يحرّك عجلة النّمو، و فق قوله.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح خبير الاقتصاد معزّ الجودي

تعليقات

الى الاعلى