علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية خبير الاقتصاد رضا الشّكندالي على تمكين المملكة العربية السعودية تونس من قرض ميسّر و منحة بقيمة 500 مليون دولار، و قال الشّكندالي انّ هذا القرض هو نتاج وثيقة الشّراكة التي تمّ توقيعها مع الاتحاد الاوروبي.
و اشار الشّكندالي إلى أنّ اتفاق الشّراكة تضمن دعما للميزانية التونسية و لكنّه لم يقم بتحديد المبلغ المرصود عكس المسودّة الاولى للاتفاق و التي تمّ فيها تحديد المبلغ بـ 150 مليون يورو ، و هذا يمكن ان يدل على وجود امكانية لمراجعة المبلغ المرصود لدعم ميزانية تونس، كما انّه دليل على وجود استعداد من قبل الدّول الصّديقة قبل الشقيقة و هي الاتحاد الاوروبي لدعم ميزانية تونس.
و أوضح محدّثنا انّ هذا الاتفاق، و القرض الذّي تحصّلت عليه تونس قد يدعم موقفها امام صندوق النّقد الدّولي خاصة و انّ ما تطلبه المؤسّسة المانحة هو سدّ الثغرة الموجودة في الميزانية، و التي حدّدت بعد 6 أشهر من بداية السّنة بـ 2.5 مليار دولار و هذا حسب وزارة المالية.
و اكّد الشّكندالي انّ دعم الدّول الشقيقة على غرار المملكة العربية السّعودية سيفتح المجال أمام مجموعة من الدّول الأخرى لتوفير المبلغ المشروط من قبل صندوق النّقد الدّولي، مضيفا انّ حصول تونس على مجموعة قروض اخرى سيساعد في المرور إلى برمجة اجتماع لمجلس ادارة صندوق النّقد الدّولي بهدف الموافقة على القرض المرصود لتونس.
و اعتبر الشكندالي أنّ توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي و الحصول على قرض من المملكة العربية السّعودية هو حدث مهم و ايجابي، و سيتمّ توجيه هذه الاموال لدعم الميزانية و الاصلاحات الاقتصادية بهدف سدّ الثغرة الموجودة و التي قدّرت في بداية العام بـ 5 مليار دولار على امتداد السّنة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات