ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي، يحتضن المسرح الأثري بقرطاج في سهرة غدا الثلاثاء 23 جويلية 2019،عرض للموسيقى البديلة يؤثّه كلّ من لينا بن علي نضال اليحياوي والفنان زياد الزواري الذّي ستكون مشاركته بعرض يحمل عنوان “إلكترو بطايحي”، و”بطايحي” هي كلمة تعني ميزان النوبة والتونسي الصميم، أمّا”إلكترو” فهو كلّ ما يعنيه من موسيقى إلكترونية وروك وأندرغرواند لا تلتقي نظريا مع الميزان التونسي.
الزواري اعتبر أنّ الرهان الكبير في مشروعه هو دمج مدرستين موسيقيتين لا تجتمعان نظريا، لكنه سعى ونجح في تضييق هذه الهوة وبالتالي الخروج بالموسيقى التونسية من حدودها وفتحها على موسيقات جديدة، قد استضافت تونس الرّقمية زياد الزواري للحديث أكثر عن عرض “إلكترو بطايحي” والذّي سيتعتلي من أجله غدا خشبة أحد أعرق المسارح في العالم العربي وهو المتعوّد على المسارح التاريخية في العالم.
وللإشارة فإنّ ضيفنا هو فنّان تونسي عازف كمان، ويعرّف نفسه بالعازف المسافر خاصّة وهو الذّي مثّل تونس في العديد من المحافل الدولية الثقافية في العالم وذلك ما جعل انتشاره يكون ضعيفا نسبيا مقارنة بمكانته العالمية، وذلك ما جعله يقرّر التوجّه نحو العمل على الموسيقى التونسية وبالتحديد موسيقى الجهات الداخلية، ليتوّج هذا العمل ببرمجته ضمن هذه الدورة لمهرجان قرطاج الدولي.
الزواري المتعوّد بالعرض أمام شبابيك مغلقة في القاعات الفرنسية والعالمية، أكّد في حواره مع تونس الرّقمية أنّ الجمهور التونسي بمختلف شرائحه العمرية سيجد ما يُمثّله في العرض الذّي سيتمّ تقديمه غدا الثلاثاء، خاصّة وأنّ “إلكترو بطايحي” سيتضمّن جمعا ومزجا بين مدرستين في أعلب الأحيان متناقضين ومختلفين، وذلك ما يجعل من العرض طريفا وصعبا في الوقت ذاته، كما تابع بأنّ عرض قرطاج خُصّص له استضافة الفنان العالمي “جوليان تيكيون” كضيف شرف في العرض.
كما قال زياد الزواري إنّ هذا العرض سيحتفي بمختلف الجهات التونسية حتّى من خلال العازفين الذّين سيرافقوه في العرض فكلّ منهم من جهة مختلفة عن الأخرى، وهو ما يجعل من “إلكترو بطايحي” عبارة عن إلتقاء لمختلف أنماط الموسيقى التونسية، منوّها إلاّ أنّ ما سيتمّ تقديمه يوم 23 جويلية هو عبارة عن 15 بالمائة فقط من ما تمّ تقديمه لإدارة المهرجان، وقد قال إنّه كان يتمنّى إذا لو تمّت برمجته في عرض الإفتتاح أو الإختتام.
لكنّه أكّد تقديره الشديد لبرمجته ضمن هذه الدورة من مهرجان قرطاج الدولي، مشدّدا على أنّ ذلك يُعدّ بمثابة فخرا لكلّ فنان تونسي حتّى وإنّ تمّت برمجته ضمن عرض ثنائي أو ثلاثي مشترك، خاصّة وأنّ هذه المنابر الثقافية والفنية تساهم في تسويق الصورة الحقيقية للبلاد التونسية في العالم.
أمّا بعد الإنتهاء من تقديم “إلكترو بطايحي”، فقد صرّح الزواري بأنّ عرض الفنانة “غالية بن علي” المُبرمج يوم السبت 27 جويلية 2019، هو من بين السهرات الذّي سيحضرها ضمن هذه الدورة لمهرجان قرطاج، مؤكّدا أنّه من غير المستعبد تماما أن يُشاركها في عزف إحدى المقطوعات الموسيقية على خشبة المسرح.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات