أكّد اليوم الاتحاد العام التونسي للشّعل في بيان له اثر اجتماع مكتبه التنفيذي الموسّع برئاسة امينه العام نور الدّين الطّبوبي، و الذّ تمّ فيه تدارس الوضع العام و متابعة المستجدات، اكّد أنّ التدني الكبير في نسبة المشاركة في الانتخابات التّشريعيّة يفقدها المصداقيّة و الشّرعيّة.
كما أضاف انذ هذا العزوف يؤكّد بموضوح موقفا شعبيا رافضا الخيارات المكرّسة غلى حدذ الآن، معتبرا أنّ هذا العزوف كان عزوفا واعيا عن مسار لم يجلب للبلاد إلا المزيد من المآسي و المآزق.
و ذكّر المكتب التنفيذي الموسّع بتحذيرات الاتحاد من الانزلاقات و الإنحرافات التي سقط فيها مسار التصحيح بدءا بالتّغيير القصري للدّستور في اتجاه نظام حكم رئاسوي منغلق يشكلّ تربة صالحة للاستبداد و حكم الفرد مرورا بقانون انتخابي مسقط كرّس الاقصاء و العروشيّة و القبليّة، مما نتج عنه انتخابات لا لون لها و لا طعم، ستزيد من تعميق الازمة التي غرقت فيها البلاد منذ عقد و نيف و ستكون لها آثارها الخطيرة على وضع البلاد و سمعتها و على علاقاتها الخارجيّة.
و اعتبر الاتحاد في نصّ بيانها أنّ ما زاد الوضع تأزّما هو فشل الحكومة الحالية في وضع اي برنامج انقاذ اقتصادي و اجتماعي تشاركي و عجزها عن اتخاذ اي اجراءات عاجلة لمجابهة تداعيات الأزمة الاقتصاديّة الدّاخلية و العالميّة، معتبرا أنّ هذا الوضع قابل للتّفجر و لم يعد ممكنا السّكوت عنه و يستدعي تحمّل الاتحاد العام التونسي للشّغل مسؤوليته الوطنيّة و المساهمة مع القوى الوطنيّة في انقاذ البلاد وفق أهداف وطنيّة واضحة و خارطة طريق مضبوطة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات